responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 839
(إذا زُلزِلتِ الأرضُ زِلزالها- يومَ تُبْلَى السرائِرُ- قُتِلَ أصحابُ الأخدودِ- تُسْقَى مِن عينٍ آنيةٍ- مثلُ الجنةِ التي وُعِدَ المتقونَ- إنما يُوفى الصابرونَ أجرَهُم بغيرِ حسابٍ).
(التمارين 2)

ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها نائب فاعل:
(المؤمنُ- المتقونَ- الرسلُ- الغلامانِ-الرجالُ)

(التمارين 3)

أعربْ ما يلي:
1 - يُنصَرُ عليٌّ.
2 - قدْ شُكِرْتَ على الذي فعلتَهُ.
3 - يُعَزُ الدينُ بالجهادِ.

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[07 - 06 - 2012, 02:04 م]ـ
(الدرس الثلاثون)

المبتدأ والخبر

قد علمتَ أن نائب الفاعل هو من المرفوعات وهو اسم مرفوع حلّ محل الفاعل المحذوف، ومن المرفوعات أيضا المبتدأ والخبر.
فأما المبتدأ فهو: اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية.
والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.
مثل: زيدٌ قائمٌ، فزيد اسم مرفوع، مسندٌ إليه لأنه أسند ونسب إليه القيام، وقد تجرد عن العوامل اللفظية أي لم يسبقه عامل ملفوظ سبب له الرفع، بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، فزيد هنا فاعل مرفوع مسند إليه القيام ولكن قد سبقه عامل لفظي وهو الفعل قام فهو الذي قد رفعه، أما المبتدأ فلم تسبقه كلمة تجلب له الرفع.
وقائمٌ هو خبر للمبتدأ لأنه وقع مسندا إلى المبتدأ، (فزيدٌ) مسندٌ إليه (وقائمٌ) مسندٌ. وإن شئت قل إن زيدا مخبر عنه وقائما مخبرٌ به، أي أنه في المبتدأ والخبر توجد ذات كزيد يخبر عنها بخبر ما كالقيام.
فزيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره وقائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
وكذا الأمثلة التالية: (عمروٌ جالسٌ) (عليٌ شجاعٌ) (الرجلُ نشيطٌ) (النخلةُ عاليةٌ) (النارُ حارقةٌ) (محمدٌ نبيٌّ) (اللهُ ربُنا) (الإسلامُ دينُنا) (الصلاةُ فرضٌ) (الزنا حرامٌ) فالاسم الأول فيها هو المبتدأ وما بعده هو الخبر
مثال: قال الله تعالى: (محمدٌ رسولُ اللهِ) وإعرابها: محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، رسولُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، ولفظ الجلالة مضاف إليه.
مثال آخر: قال تعالى: (الرجالُ قوَّامونَ على النساءِ) وإعرابها: الرجالُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قوّامونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، على: حرف جر مبني على السكون، النساءِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ثم إن علامة المبتدأ والخبر هي اكتمال الفائدة بهما فالمبتدأ يمثل الذات التي سيحكم عليها بشيء والخبر هو الشيء الذي سيحكم به وتحصل الإفادة به، وهذا ما يعبر عنه بالمسند إليه والمسند، وعليه فهما وجدت أن الكلمة التي بعد المبتدأ لا تعطي الإفادة فلا تجعلنّها خبرا؛ فإن الخبر هو محور الإفادة، فليس يشترط أن يأتي الخبر بعد المبتدأ مباشرة.
مثل: زيدٌ الطويلُ قائمٌ، فزيد هو المبتدأ ولكن الطويل ليس هو الخبر لأنه لا يتم الكلام ولا تحصل الفائدة به فلو قيل لك: زيدٌ الطويلُ، وسكتَ المتكلم فستقول له ما به؟ فإذا قال لك: قائمٌ فستحصل الإفادة به فلذا نعربه خبرا.
ومثل: زيدٌ الذي رأيته بالأمس قائمٌ، فزيد هو المبتدأ وقائم هو الخبر أما ما بينهما من الكلام فله إعرابه الخاص به.
ومثل: الرجالُ الذين يطيعون الله ورسوله ويتمسكون بدينهم مفلحونَ، فالرجال مفلحون هذا هو المبتدأ والخبر.
والقصد هو تنبيهك على أن تحسن التمييز بين الخبر وبين غيره، وأن تربط ذهنك بفكرة المسند إليه، والمسند.
ثم إن المبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر، فالظاهر مثل: زيدٌ قائمٌ، والمضمر مثل: (أنا قائمٌ- نحنُ قائمونَ- أنتَ قائمٌ- أنتِ قائمةٌ- أنتما قائمانِ- أنتم قائمونَ- أنتنَّ قائماتٌ- هوَ قائمٌ- هيَ قائمةٌ- هما قائمانِ- همْ قائمونَ- هنَّ قائماتٌ)
وإعرابها واحد في كل ما سبق هو: ضمير منفصل مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
مثال: قال الله تعالى: (بل نحنُ محرومونَ) وإعرابها: نحنُ: ضمير منفصل مبنى على الضم في محل رفع مبتدأ، محرومونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 839
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست