responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 64
دور الأهمية المعنوية في التعريف والتنكير
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[05 - 05 - 2014, 08:19 م]ـ
دور الأهمية المعنوية في التعريف والتنكير
تتألف الجملة العربية من المبني عليه كالمبتدأ والفعل ومن المباني كالخبر والفاعل ونائب الفاعل والمفاعيل، وتتحكم الأهمية المعنوية في مجيء المبني عليه والمباني معرفة أو نكرة، فالأصل في المبني عليه (المبتدأ) مثلا أن يكون معرفة، لأنه المحكوم عليه والمخبر عنه وموضوع الحديث فينبغي أن يكون معلوما ليكون الحكم مفيدا، ولكن قد يُعدل عن التعريف إلى التنكير بحسب الأهمية المعنوية كذلك، قال تعالى:"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم" (البقرة 79) "فالله سبحانه جعل جزاءالمزورين المفترين على الله الكذب مجهولا يقع تحته كلُّ لون من ألوان العذاب، وهذا المعنى مستفاد من تنكير كلمة "ويل"التي تفيد العموم وتجعل العقل يذهب معها كل مذهب، من أجل أن يتخيل هذا العذاب فلا يظفرمنها بطائل، لأنها لا تشير إلى عذاب معين محدد ككلمة الويل"وهذا يتناسب معنويا مع فعلهم المشين وهو الافتراء والكذب على الله سبحانه وتعالى، فالجزاء من جنس العمل.
كما قال تعالى في شأن اليهود: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة " نكر الحياة للدلالة على تفاهة ما يحرصون عليه.
فالكلام تعريفا وتنكيرا، يكون بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست