responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 480
الأول: الغالب أن يحذف اسمها على أنه ضمير الشأن، وقد يظهر اسمها.
الثاني: الغالب أن يكون خبرها جملة وقد يكون مفردا.
الثالث: يجب إذا كان خبرها جملة فعلية أن يفصل بينها وبين الفعل بلمْ أو قدْ.
مثال الفصل بلمْ قوله تعالى: (فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) جعلنا: فعل وفاعل، ها: مفعول به أول، حَصِيدًا: مفعول به ثان، كأنْ: مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، لم: حرف جزم، تَغْنَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والأصل تَغْنَى، والفاعل مستتر تقديره هي، والجملة خبر كأنْ، بالأمسِ: جار ومجرور.
ومثال الفصل بقد قولنا: كأنْ قدْ طلعَ الفجر، فاسمها ضمير الشأن محذوف أي كأنْهُ والجملة الفعلية خبرها.
فإذا كان خبرها مفردا أو جملة اسمية لم نحتج للفاصل.
مثال المفرد: كأنْ زيدًا أسدٌ.
ومثال الجملة: الأسواقُ في صلاةِ الجمعةِ معطلَّةٌ كأنِ الحياةُ متوقفةٌ، فكأنْ: مخففة من الثقيلة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين، واسمها ضمير الشأن محذوف، الحياة متوقفة: جملة من مبتدأ وخبر وهي في محل رفع خبر كأنْ.
4 - (لَكِنَّ) إذا خففت أهملت وجوبا، مثل: هذا الكتابُ صغيرٌ لكنْ نَفْعُهُ كبيرٌ.
قال تعالى: (لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ) لكنْ: حرف استدراك مهمل لا عمل له وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ، يشهدُ: فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر تقديره هو، والجملة خبر الله.

(شرح النص)

وما النافيةُ عندَ الحِجازيينَ كليسَ إنْ تقدمَ الاسمُ، ولمْ يُسبقْ بإنْ، ولا بمعمولِ الخبرِ إلا ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا، ولا اقترنَ الخبرُ بإلا نحوُ (مَا هَذَا بَشَرًا).
وكذا لا النافيةُ في الشعرِ بشرطِ تنكيرِ معمولَيها نحوُ تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيًا .. ولا وزرٌ مما قضى اللهُ واقيا. ولاتَ ولكنْ في الحينِ، ولا يُجْمَعُ بينَ جُزْأَيْها، والغالبُ حذفُ المرفوعِ نحوُ (ولاتَ حينَ مناصٍ).
الثاني: إنَّ وأَنَّ للتوكيدِ، ولكنَّ للاستدراكِ، وكأَنَّ للتشبيهِ أوِ الظنَّ، وليتَ للتمني، ولعلَّ للترجي أو الإشفاقِ أو التعليلِ، فَيَنْصِبْنَ المبتدأَ اسمًا لهنَّ، ويَرفعنَ الخبرَ خبرًا لهُنَّ إنْ لمْ تقترنْ بهنَّ ما الحرفيةُ نحو: (إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ)، إلا ليتَ فيجوزُ فيها الأمرانِ، كَإنِ المكسورةِ مُخَفَّفَةً.
وأَما لكنْ مخففَةً فتُهملُ، وأَمَّا أَنْ فتَعملُ، ويجبُ في غيرِ الضرورةِ حذفُ اسمِها ضميرِ الشأنِ، وكونُ خبرِها جملةً مفصولةً- إنْ بُدِئَتْ بفعلٍ متصرِّفٍ غيرِ دعاءٍ- بـ قدْ، أوْ تنفيسٍ، أو نفيٍ، أو لوْ. وأَمَّا كأَنْ فتعملُ، وَيقِلُّ ذكرُ اسمِها، ويُفْصَلُ الفعلُ منها بـ لمْ، أو قدْ.

.................................................. .................................................. ...................
بعد أن فرغ من ذكر الأفعال الناقصة، بيّن أن هنالك أحرفا تعمل عملها فترفع الاسم وتنصب الخبر فقال: (وما النافيةُ عندَ الحِجازيينَ كليسَ) أي أن ما حرف نفي أجري مجرى ليس النافية في العمل، ولكن ليس عند كل العرب بل عند الحجازيين، وأما بنو تميم فيهملونها أي لا يكون لها عمل، يقول أهل الحجاز: ما زيدٌ حاضرًا، ويقول أهل نجد: ما زيدٌ حاضرٌ، وإنما تعمل عند الحجازيين بأربعة شروط هي: (إنْ تقدمَ الاسمُ) على الخبر، فإن تقدم الخبر على الاسم أهملت ما نحو ما حاضرٌ زيدٌ (ولمْ يُسبقْ) الاسم (بإنْ) الزائدة، فإن سبق بها أهملت نحو: ما إنْ زيدٌ حاضرٌ (ولا بمعمولِ الخبرِ) فإن سبق الاسم بمعمول الخبر أهملت نحو ما الدرسَ زيدٌ كاتبٌ (إلا ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا) فلا يضر في عملها فإذا قلنا: زيدٌ حاضرٌ عندَكَ، فعندَ: ظرف مكان منصوب، فما الذي نصبه؟ الجواب: هو الخبر حاضرٌ، فالظرف معمول له، وإذا قلنا: زيدٌ حاضرٌ في البيتِ، فالجار والمجرور متعلقان بحاضر، وهما يعربان في محل نصب مفعول به غير صريح لحاضر، فإذا علم هذا فالظرف والجار والمجرور إذا تقدما على اسم ما لم يضر عملها نحو ما عندَكَ زيدٌ حاضرًا، وما في الدارِ زيدٌ حاضرًا (ولا اقترنَ الخبرُ بإلا) فإن اقترن الخبر بها بطل عمل ما كقوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ، ثم ذكر مثالا لما استجمع الشروط فقال: (
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست