responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 481
نحوُ) قوله تعالى: (مَا هَذَا بَشَرًا) ثم بدأ بالحرف الثاني فقال: (وكذا لا النافيةُ) تعمل عمل ليس ولكن بشرط أن يكون ذلك (في الشعرِ) لا في النثر وبعضهم لم يقيد بالشعر ولكن قال ورود إعمالها عن العرب قليل (بشرطِ تنكيرِ معمولَيها) الاسم والخبر (نحوُ) قول الشاعر: (تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيًا .. ولا وزرٌ مما قضى اللهُ واقيا) تعزَّ أي تصبَّرْ، الوزر: الملجأ، والشاهد فيه هو أن حرف النفي لا عمل عملَ ليسَ، وشيء اسمها، وباقيا: خبرها، كما يشترط لها زيادة على هذين الشرطين: أن لا يتقدم خبرها على اسمها، ولا يتقدم معمول خبرها على اسمها إلا الظرف والجار والمجرور، وأن لا يقترن خبرها بإلا (ولاتَ) أيضا كليسَ (ولكنْ في الحينِ) أي يكون اسمها وخبرها هو الحين أو ما بمعناه نحو الساعة والوقت والزمان (ولا يُجْمَعُ بينَ جُزْأَيْها) الاسم والخبر في الجملة بل لا بد أن يحذف أحدهما (والغالبُ حذفُ المرفوعِ) وهو اسمها وإبقاء خبرها (نحوُ) قوله تعالى (ولاتَ حينَ مناصٍ) أي ليسَ الحينُ حينَ مناصٍ فاسمها الحين محذوف وحين المنصوب خبرها، ثم شرع يتكلم على إنَّ وأخواتها فقال: (الثاني) من العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر (إنَّ وأَنَّ للتوكيدِ) نحو إنَّ زيدًا قائمٌ، وعلمتُ أَنَّ زيدًا قائمٌ، (ولكنَّ للاستدراكِ) زيدٌ كريمٌ لكنه جبانٌ (وكأَنَّ للتشبيهِ) نحو كأنَ زيدًا أسدٌ (أوِ الظنَّ) نحو كأنَّ زيدًا عالمٌ، وهذا المعنى أثبته بعضهم ولم يثبته آخرون (وليتَ للتمني) نحو ليتَ الشبابَ يعودُ (ولعلَّ للترجي) نحو لعلَّ اللهَ يرحمنا، (أوِ الإشفاقِ) نحو لعلَّ العدوَّ قادمٌ (أوِ التعليلِ) كقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (فَيَنْصِبْنَ المبتدأَ اسمًا لهنَّ، ويَرفعنَ الخبرَ خبرًا لهُنَّ إنْ لمْ تقترنْ بهنَّ ما الحرفيةُ) فإن اقترنت بهن ما الحرفية الزائدة بطل عملها إلا ليت فيجوز فيها الإعمال والإهمال (نحو) قول الله تعالى: (إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ) فإنما كافة ومكفوفة والله، مبتدأ، وإله خبر، وواحد صفة للخبر (إلا ليتَ فيجوزُ فيها الأمرانِ) الإعمال والإهمال، تقول: ليتَما أخاكَ حاضرٌ، وليتَما أخوكَ حاضرٌ. واحترز بقوله ما الحرفية عن ما الاسمية فإنها لا تكفهن عن العمل نحو: إنَّ ما في القفصِ بلبلٌ أي إنَّ الذي. ثم أخذ يتكلم على تخفيف النون فقال: (كَإنِ المكسورةِ مُخَفَّفَةً) أي يجوز في ليت الوجهان كما جاز في إنْ الوجهان الإعمال والإهمال، مثل: إنْ زيدًا قائمٌ، وإنْ زيدٌ لقائمٌ، وإذا أهملت وجب اقتران خبرها باللام (وأَما لكنْ مخففَةً فتُهملُ) ولا يجوز فيها الإعمال وهي حينئذ حرف استدراك لا عمل له نحو زيدٌ ضعيفٌ لكنْ أخوه قويٌّ (وأَمَّا أَنْ فتَعملُ) وجوبا نحو علمتُ أَنْ زيدٌ كريمٌ، (ويجبُ في غيرِ الضرورةِ حذفُ اسمِها ضميرِ الشأنِ) وأما في ضرورة الشعر حيث يضيق النظم على صاحبه فقد ورد ذكر اسمها مصرحا به كقول شاعرة ترثي أخاها: بِأَنْكَ ربيعٌ وغيثٌ مَرِيعٌ، الغيث المطر وأرادت به هنا الزرع الذي ينبته المطر، المريع: هو الخصب، تريد أن تقول إن أخاها كالربيع والزرع ذي الكلأ الوفير في نفع الخلق، والشاهد فيه أنه ذكر اسمها مصرحا به وهو الكاف، وخبرها ربيعٌ، وهذه ضرورة (و) يجب (كونُ خبرِها جملةً) لا مفردا كما ورد في البيت السابق فإنه ترتب على تلك الضرورة أعني ذكر اسمها إمكان كون خبرها مفردا (مفصولةً- إنْ بُدِئَتْ بفعلٍ متصرِّفٍ غيرِ دعاءٍ- بـ قدْ، أوْ تنفيسٍ، أو نفيٍ، أو لوْ) كقوله تعالى: (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا) و (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) و (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونُ فِتْنَةٌ) و (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا) فإن بدئت بغير فعل بأن بدئت باسم أي كان خبرها جملة اسمية، أو كان خبرها جملة فعلها جامد، أو متصرف ولكنه للدعاء فلا تحتاج للفاصل. (وأَمَّا كأَنْ فتعملُ) وجوبا نحو كأنْ زيدًا أسدٌ (وَيقِلُّ ذكرُ اسمِها) أي أن اسمها يجوز أن يذكر ولكن على قلة والغالب أن يحذف وأن يكون ضمير الشأن (ويُفْصَلُ الفعلُ منها بـ لمْ، أو قدْ) مثال الفصل بلمْ قوله تعالى: (فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) ومثال الفصل بقد قولنا كأنْ قدْ طلعَ الفجر، فإن كان خبرها اسما مفردا أو جملة اسمية فلا نحتاج للفاصل.

(تدريب)

1 - الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ.
2 - أنْ ليْسَ للإنسانِ إلا ما سعى.
3 - قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست