responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 445
فاقطعوا أيديهما، فمما: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره كائن، فلا تكون الآية من باب الاشتغال من أصله؛ لأن شرط الاشتغال هو: أن يكون الفعل المشتغل بالضمير بحيث لو لم يشتغل به عمل في الاسم المتقدم، وهنا لا يتأتى لـ فاقطعوا أن يعمل في السارق لأنه ليس اسما منفردا بل هو جزء جملة من مبتدأ وخبر فتأمل (وفي نحوِ: وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ للتناسِبِ) هذا هو الموضع الثاني مما يترجح فيه النصب وهو أن يكون الاسم المتقدم مقترنا بحرف عطف مسبوق بجملة فعلية كقوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ) فالأنعامَ: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: خلقَ الأنعامَ، وإنما ترجح النصب هنا لأنه يكون من باب عطف جملة فعلية على مثلها، والتقدير: خلق الإنسانَ مِن نطفةٍ .. وخلقَ الأنعامَ، ولو رفع الأنعامُ لكان من باب عطف الجملة الاسمية على الفعلية وهما غير متناسبتين (ونحوِ أَبَشَرًا مِنَّا واحِدًا نَتَّبِعُهُ، وما زيدًا رأيْتُهُ، لغلَبَةِ الفعلِ) هذا هو الموضع الثالث مما يترجح فيه النصب وهو أن يكون الاسم المتقدم مسبوقا بأداة يقع بعدها فعل غالبا، مثل همزة الاستفهام كقوله تعالى: (أَبَشَرًا مِنَّا واحِدًا نَتَّبِعُهُ) فبشرا: مفعول به منصوب بفعل محذوف والتقدير: أنتبع بشرا منا واحدا، ومثل ما النافية كقولك: ما زيدًا رأيتُهُ، فزيدًا: مفعول به منصوب بفعل محذوف والتقدير: ما رأيتُ زيدًا. (ويجبُ) النصب (في نحوِ: إنْ زيدًا لَقِيتَهُ فأكرِمْهُ، وهَلَّا زيدًا أَكرمْتَهُ) مما وقع فيه الاسم المتقدم بعد أداة مختصة بالفعل، مثل أداة الشرط، تقول: إنْ زيدًا لَقِيتَهُ فأكرِمْهُ، والتقدير: إن لقيت زيدًا، ومثل: أداة التحضيض، تقول: هَلَّا زيدًا أَكرمْتَهُ، والتقدير هَلَّا أكرمتَ زيدا، وقوله (لوجوبِهِ) أي لوجوب وقوع الفعل بعد هذه الأدوات. (ويجبُ الرفعُ في نحوِ: خرجتُ فإذا زيدٌ يضرِبُهُ عمرٌو) مما وقع فيه الاسم المتقدم بعد أداة مختصة بالأسماء مثل إذا الفجائية فلو نصبنا زيدا في المثال لاقتضى أن يسبقه فعل وهو هنا ممتنع ولهذا قال: (لامتناعِهِ) أي لامتناع وقوع الفعل بعد إذا الفجائية. (ويستوِيانِ) أي النصب والرفع (في نحوِ: زيدٌ قامَ أبوهُ وعمرٌو أكرمْتُهُ) مما كان الاسم المتقدم مقترنا بحرف عطف مسبوق بجملة فعلية وقعت خبرا لاسم قبلها فرفع عمرو يقتضي عطف الجملة الاسمية على جملة زيد قامَ أبوه، ونصبه يقتضي عطف الجملة الفعلية على جملة قام أبوه وإنما جاز الوجهان (لِلتَّكافُؤِ) الحاصل على كلا التقديرين (وليسَ مِنْهُ) أي من باب الاشتغال قوله تعالى (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) لعدم صحة تسلط العامل فعلوه على ما قبله - كما هو شرط هذا الباب- لاقتضائه فساد المعنى، فإنه لو تسلط لكان التقدير: فعلوا كل شيءٍ في الزبر، وهي صحائف أعمالهم أي أنهم فعلوا كل ما أردوه في صحائف الأعمال كأن كتبوا بها أو مزقوها وهذا باطل لأن المقصود هو أن كل أفعالهم مدونة في الزبر ففعلوه صفة للشيء وخبر كل هو في الزبر (و) كذا ليس منه (أزيدٌ ذُهِبَ بهِ) لعدم صحة تسلط العامل ذُهِبَ على ما قبله؛ لأنه فعل لازم مبني للمجهول فلا يمكن أن يعمل النصب في زيد ليكون من باب الاشتغال، بل زيدٌ مبتدأ والجملة بعده خبر.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ.
2 - كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتابًا.
3 - إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست