responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 434
مثل: يا صدِيقا ويا غُلاما، وأصله يا صدِيقَيَ ويا غُلامَيَ، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا بحسب القاعدة الصرفية، فصديقا: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والياء المنقلبة إلى ألف: ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
4 - حذف الياء الساكنة، وإبقاء الكسرة دليلا عليها، مثل: يا صديقِ، ويا غُلامِ، فصديقِ: منادى منصوب بالفتحة المقدرة، والياء المحذوفة للتخفيف: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
5 - قلب الياء ألفا - كما تقدم- ثم حذف الألف، وإبقاء الفتحة دليلا عليها، مثل: يا صديقَ، ويا غلامَ.
6 - حذف الياء مع ضم المنادى، مثل: يا صديقُ، ويا غلامُ، فصديقُ: منادى منصوب بالفتحة المقدرة، والياء المحذوفة للتخفيف: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
وهذه اللغات الست متفاوتة في القوة والضعف فأفصحها هي الرابعة ثم الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، ثم الخامسة، وأضعفها هي السادسة.

يا أبي ويا أمّي

المنادى إذا كان أبًا أو أمًّا وهما مضافان إلى ياء المتكلم جازَ فيهما عشر لغاتٍ، الست المذكورة سابقا ولغات أربع أُخَر:
1 - إثبات الياء ساكنة، تقول: يا أَبِي، ويا أُمِّي.
2 - إثبات الياء مفتوحة، تقول: يا أَبِيَ، ويا أُمِّيَ.
3 - قلب الكسرة التي قبل الياء المفتوحة فتحة فتقلب الياء ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، تقول: يا أَبَا، ويا أُمَّا.
4 - حذف الياء الساكنة، وإبقاء الكسرة دليلا عليها، نقول: يا أَبِ، ويا أُمِّ.
5 - قلب الياء ألفا - كما تقدم- ثم حذف الألف، وإبقاء الفتحة دليلا عليها، تقول: يا أَبَ، ويا أُمَّ.
6 - حذف الياء مع ضم المنادى، تقول: يا أَبُ، ويا أُمُّ.
7 - إبدال الياء تاء مكسورة، تقول: يا أَبَتِ، ويا أُمَّتِ.
8 - إبدال الياء تاء مفتوحة، تقول: يا أبَتَ، ويا أُمَّتَ.
9 - إبدال الياء تاء مع الألف، تقول: يا أَبَتَا، ويا أُمَّتَا.
10 - إبدال الياء تاء مع الياء، تقول: يا أَبَتِي، ويا أُمَّتِي.
واللغتان الأخيرتان قبيحتان، والأخيرة أقبح من التي قبلها، وينبغي أن لا تجوز إلا في ضرورة الشعر.

المنادى المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم

إذا كان المنادى مضافا إلى اسم مضاف إلى ياء المتكلم مثل: يا صديقَ أخي، لم يجزْ فيه إلا إثبات الياء ساكنة أو مفتوحة.
تقول: يا صديقَ أخِي، ويا صديقَ أخِيَ.
إلا إذا كان ابن أمّ أو ابن عم فيجوز فيهما أربع لغات هي:
1 - حذف الياء مع فتح الميم، فتقول: يا ابْنَ أُمَّ، ويا ابْنَ عَمَّ.
2 - حذف الياء مع كسر الميم، فتقول: يا ابْنَ أُمِّ، ويا ابْنَ عَمِّ.
3 - إثبات الياء ساكنة، فتقول: يا ابْنَ أُمِّي، ويا ابْنَ عَمِّي.
4 - قلب الياء ألفا، فتقول: يا ابْنَ أُمَّا، ويا ابْنَ عَمَّا.
واللغتان الأخيرتان قليلتان في الاستعمال.

(شرح النص)

بابٌ: المفعولُ منصوبٌ وهوَ خمسةٌ: المفعولُ بهِ، وهوَ ما وقعَ عليهِ فعلُ الفاعلِ كـ ضربْتُ زيدًا.
ومنهُ المنادى، وإنَّما يُنْصَبُ مضافًا، كـ يا عبدَ اللهِ، أو شبيهًا بالمضافِ، كـ يا حسَنًا وجْهُهُ، ويا طالعًا جبَلًا، ويا رفيقًا بالعبادِ، أو نكرةً غيرَ مقصودةٍ، كقول الأعمى: يا رجلًا خذْ بيدِي.
والمفردُ المعرفةُ يُبنى على ما يُرفعُ بهِ، كـ يا زيدُ، ويا زيدانِ، ويا زيدونَ، ويا رجلُ لمعَيَّنٍ.
فصلٌ: وتقولُ: يا غلامُ بالثلاثِ، وبالياء فتحًا وإسكانًا وبالألفِ، ويا أبْتِ ويا أُمَّتِ، ويا ابْنَ أُمِّ، ويا ابْنَ عَمِّ، بفتحٍ وكسرٍ.
وإلحاقُ الألفِ أوِ الياءِ للأَوَّلَينِ قبيحٌ، وللآخَرَيْنِ ضعيفٌ.
.................................................. .................................................. ...................
بعد أن فرغ من مرفوعات الأسماء شرع يتكلم في منصوباتها فقال: (بابٌ) خبر لمبتدأ محذوف (المفعولُ منصوبٌ وهوَ خمسةٌ) المفعول به، والمفعول المطلق، والمفعول فيه، والمفعول له، والمفعول معه، وبدأ الأول فقال: (المفعولُ بهِ، وهوَ ما وقعَ عليهِ فعلُ الفاعلِ كـ ضربْتُ زيدًا) فزيدا مفعول به لوقوع فعل الفاعل عليه وهو الضرب (ومنهُ) أي من المفعول به (المنادى) وهو المطلوب إقباله بواسطة حرف ناب مناب أدعو، وحروف النداء هي يا نحو يا زيدُ، والهمزة وتكون للمنادى القريب نحو أزيدُ، وأي وهي للقريب أيضا نحو أَيْ زيدُ، وأَيَا وهي للبعيد نحو
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست