responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 383
وكذلك لو تقدم استفهام أو نهي بدل النفي.
مثال الاستفهام: هل رأيتَ رجلًا أحسنَ في عينِهِ الكحلُ منهُ في عينِ زيدٍ.
ومثال النهي: لا يكنْ أحدٌ أحبَّ إليهِ الخيرُ منهُ إليكَ، والضمير في إليه يعود على أحد، وفي منه يعود على الخير، وفي إليك يعود على المتكلم أي لا يكن أحدٌ يُحَبُّ إليه الخيرُ كما يُحَبُّ الخيرُ إليك.
ونعني بكون اسم الجنس موصوفا بأفعل التفضيل هو كونه كذلك من حيث المعنى سواء أكان اسم التفضيل نعتا له أم غيره كالحال والخبر.

(شرح النص)

وَالصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ باسمِ الفاعلِ المُتَعَدِّي لِواحدٍ، وهيَ: الصِّفةُ المصُوغَةُ لغيرِ تفضيلٍ لإفادةِ الثبوتِ، كَحَسَنٍ وظريفٍ وطاهِرٍ وضامِرٍ، ولا يَتَقَدَّمُها معمولُها، ولا يكونُ أجنبيًّا، ويُرْفَعُ على الفاعلِيَّةِ أو الإبدالِ، وينصبُ على التمييزِ أوِ التَّشْبيهِ بالمفعولِ بهِ، والثاني يتعينُ في المعرفةِ، ويُخْفَضُ بالإضافةِ.
واسمُ التفضيلِ وهوَ: الصِّفَةُ الدالَّةُ على المشاركةِ والزيادةِ، كأكرمَ، ويستعملُ بمِنْ، ومضافًا لنكرةٍ فيُفردُ ويُذَكَّرُ، وبألْ فيُطابِقُ، ومضافًا لمعرفةٍ فوجهانِ، ولا ينصبُ المفعولَ مطلقًا، ولا يرفعُ في الغالبِ ظاهرًا إلا في مسألةِ الكُحْلِ.
.................................................. .................................................. ...................
(وَ) السادس مما يعمل عمل الفعل (الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ) وسميت كذلك لكونها مشبَّهة (باسمِ الفاعلِ المُتَعَدِّي لِواحدٍ) في الدلالة على الفاعلية كضارب وحَسَن، بخلاف اسم المفعول الدال على المفعولية كمضروب، وكونها تذكر وتؤنث وتفرد وتثنى وتجمع كاسم الفاعل تقول: حَسَن، وحَسَنة، وحَسَنانِ، وحَسَنتانِ، وحَسَنونَ، وحَسَنات، كما تقول في اسم الفاعل: جالس، وجالسة، وجالسان، وجالسون، وجالسات، وهذا بخلاف اسم التفضيل مثل أحسن فإنه لا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع في أغلب أحواله، كما أنها قد تنصبَ الاسم نحو زيدٌ حسنُ الوجهَ، على التشبيه بالمفعول به مع كونها قد أخذت من فعل لازم تشبيها لها باسم الفاعل إذْ المفروض أنها لا تنصب ولكن حملت على اسم الفاعل الذي يتعدى لواحد، وهي لا تنصب أكثر من اسم واحد ولذا قيّد المصنف اسم الفاعل بالمتعدي لواحد (وهيَ) أي الصفة المشبهة (الصِّفةُ) هذا لفظ عام يشمل كل الصفات كاسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل (المصُوغَةُ) من فعل لازم (لغيرِ تفضيلٍ) قيد يخرج اسم التفضيل (لإفادةِ الثبوتِ) لموصوفها فيخرج اسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول؛ لأنها لا تفيد الثبوت لموصوفها بل تفيد الحدوث، وهي تأتي على أوزان متعددة (كَحَسَنٍ) على وزن فَعَل (وظريفٍ) على وزن فعيل (و) قد تأتي على وزن فاعل بقلة كـ (طاهِرٍ) كقولنا: زيدٌ طاهرٌ قلبُهُ (وضامِرٍ) كقولنا: زيدٌ ضامرُ البدنِ أي نحيفٌ (ولا يَتَقَدَّمُها) أي الصفة المشبهة (معمولُها) فنحو أنتَ حسنٌ وجهًا، لا يجوز أن تقول فيه: أنت وجهًا حسنٌ، بخلاف اسم الفاعل فنحو زيدٌ كاتبٌ الدرسَ، يجوز أن تقول فيه: زيدٌ الدرسَ كاتبٌ (ولا يكونُ) معمولها (أجنبيًّا) بأن يخلو من ضمير يعود على الموصوف، بل يكون سببيا أي اسما متصلا بضمير يعود على الموصوف ولو تقديرا، نحو زيدٌ حسنٌ وجهًا أي منه، بخلاف اسم الفاعل فقد يكون معموله أجنبيا نحو زيدٌ ضاربٌ خالدًا (ويُرفَعُ) معمولها نحو: زيدٌ حسنٌ وجهُهُ إما (على الفاعلِيَّةِ) وهو متفق عليه (أو الإبدالِ) في رأي الإمام أبي علي الفارسي فهو يجيز أن يعرب المثال المذكور هكذا: زيدٌ: مبتدأ، وحسنٌ: خبرٌه وفاعله مستتر تقديره هو، ووجهه: بدل من الضمير المستتر (وينصبُ) معمولها (على التمييزِ أوِ التَّشْبيهِ بالمفعولِ بهِ) إن كان المعمول نكرة مثل: زيدٌ حسنٌ وجهًا، فوجهًا: تمييز منصوب، وهذا هو الأرجح، ويجوز أن نعربه شبيها بالمفعول به (والثاني) وهو الشبيه بالمفعول به (يتعينُ في) معمولها (المعرفةِ) مثل: زيدٌ حسنٌ الوجهَ، فإذا كان معمولها معرفة تعين النصب على التشبيه بالمفعول به، وإذا كان نكرة نصب على التمييز وجاز اعتباره مشبها بالمفعول به (ويُخْفَضُ بالإضافةِ) نحو زيدٌ حسنُ الوجهِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست