responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 379
3 - قطعه عن المنعوت بنصبه بفعل محذوف يقدر بما يناسب المقام.
مثل: مررتُ بزيدٍ المؤمنَ، فالمؤمن مفعول به منصوب بفعل محذوف والتقدير أمدحُ المؤمنَ.
ومثل: مررتُ بزيدٍ اللئيمَ، فاللئيمَ مفعول به منصوب بفعل محذوف والتقدير أذم اللئيمَ.
ومثل: جاءَ زيدٌ المسكينَ، فالمسكين مفعول به منصوب بفعل محذوف والتقدير أرحمُ المسكينَ.

(شرح النص)

بابُ التوابعِ: يتبعُ ما قبلَهُ في إعرابِهِ خمسةٌ: النعتُ وهوَ: التابِعُ المشتقُّ أو المؤولُ بهِ المباينُ لِلفظِ متبوعِهِ، وفائدتُهُ تخصيصٌ، أو توضيحٌ، أو مدحٌ، أو ذمٌّ، أو ترحُّمٌ، أو توكيدٌ.
ويتبعُ منعوتَهُ في واحدٍ من أوجهِ الإعرابِ، ومِنَ التعريفِ والتنكيرِ، ثمَّ إنْ رفعَ ضميرًا مُسْتَتِرًا تَبِعَ في واحدٍ مِنَ التذكيرِ والتأنيثِ، وواحدٍ مِنَ الإفرادِ وفَرْعَيْهِ، وإلَّا فهوَ كالفعلِ.
والأحسنُ جاءَنِي رجلٌ قُعُودٌ غِلمانُهُ، ثمَّ قاعدٌ، ثمَّ قاعدونَ.
ويجوزُ قطعُ الصِّفَةِ المعلومِ موصوفُها حقيقةً أو ادِّعاءً، رفعًا بتقديرِ هوَ، ونصبًا بتقديرِ أعني، أو أمدحُ، أو أَذُمُّ، أو أَرحَمُ.
.................................................. .................................................. ...................
بعد أن فرغ من بيان المرفوعات والمنصوبات والمجرورات من الأسماء أصالة شرع في بيان التوابع التي لا يكون لها إعراب مستقل بل تتبع ما قبلها فقال: (بابُ التوابعِ: يتبعُ ما قبلَهُ في إعرابِهِ خمسةٌ) وهي النعت والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق والبدل، أحدها (النعتُ) ويرادفه الوصف والصفة (وهوَ: التابِعُ المشتقُّ) المقصود بالمشتق: ما دل على حدث وصاحبه، كاسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل (أو المؤولُ بهِ) أي بالمشتق كاسم الإشارة نحو جاءَ زيدٌ هذا، فهو نعت مؤول بالمشتق أي المشارُ إليه، وبقوله: المشتق أو المؤول به خرج كل من عطف البيان وعطف النسق والبدل والتوكيد المعنوي، وبقي التوكيد اللفظي مثل: جاءَ زيدٌ الكريمُ الكريمُ فأخرجه بقوله: (المباينُ لِلفظِ متبوعِهِ) أي المغاير له فلا يكون بإعادته نفسه.
(وفائدتُهُ) حقيقيا كان أو سببيا (تخصيصٌ) لمتبوعه إن كان نكرة كجاءني رجلٌ تاجرٌ، أو تاجرٌ أبوه، والتخصيص: تقليل الاشتراك في النكرات (أو توضيحٌ) لمتبوعه إن كان معرفة كجاءني زيدٌ الفاضلُ، أو الفاضلُ أبوه، والتوضيح: رفع الاشتراك في المعارف (أو مدحٌ) مجرد لمتبوعه بأن لا يراد به التخصيص أو التوضيح نحو الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ (أو ذمٌّ) مجرد لمتبوعه نحو أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيمِ (أو ترحُّمٌ) مجرد على متبوعه نحو اللهم أَلطِفْ بعبادِكَ الضعفاءِ (أو توكيدٌ) مجرد لما دل عليه متبوعه نحو ضربتُ زيدًا ضربةً واحدةً؛ لأنه قد علم من لفظ ضربة أنها ضربة واحدة فلم يفد النعت إلا مجرد التوكيد.
(ويتبعُ) النعتُ (منعوتَهُ في) في اثنين من خمسة (واحدٍ من أوجهِ الإعرابِ) الثلاثة: الرفع، والنصب، والجر (و) وواحد (مِنَ التعريفِ والتنكيرِ) نحو جاءَ زيدٌ المؤمنُ، وجاءَ رجلٌ مؤمنٌ (ثمَّ إنْ رفعَ) النعت (ضميرًا مُسْتَتِرًا) بأن كان وصفا مشتقا رافعا لضمير مستتر، وذلك في النعت الحقيقي مثل: جاءَ زيدٌ الكريمُ، فالكريم وصف رفع فاعلا ضميرا مستترا تقديره هو يعود على زيد (تَبِعَ) إضافة لما سبق (في) اثنين من خمسة أيضا (واحدٍ مِنَ التذكيرِ والتأنيثِ) نحو جاءَ زيدٌ المؤمنُ، وجاءت هندُ المؤمنةُ (وواحدٍ مِنَ الإفرادِ وفَرْعَيْهِ) وهما التثنية والجمع نحو جاءَ زيدٌ المؤمنُ وجاءَ الزيدانِ المؤمنانِ وجاءَ الزيدونَ المؤمنونَ، فتحصل أن للاسم عشرة أحوال هي: الرفع، والنصب، والجر، والتعريف، والتنكير، والتذكير، والتأنيث، والإفراد، والتثنية، والجمع، ولا يمكن أن تجتمع لاسم واحد لما بين بعضها من التضاد، وإنما يمكن أن يجتمع منها في الاسم الواحد أربعة أمور، واحد من الإعراب، وواحد من التعريف والتنكير، وواحد من التذكير والتأنيث، وواحد من الإفراد وفرعيه، والنعت الحقيقي يتبع المنعوت في هذه الأربعة، وأما النعت السببي فيتبع منعوته في اثنين من هذه الأربعة وهما واحد من الإعراب، وواحد من التذكير والتأنيث، وأما الإفراد
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست