responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 380
والتثنية والجمع فلا يتبعه بل يبقى مفردا مثل: جاءَ الرجلُ القائمُ أبوهُ، والرجلانِ القائمُ أبوهما، والرجالُ القائمُ آباؤُهم، وأما في التذكير والتأنيث فإنه لا يتبع ما قبله بل يتبع الاسم الذي بعده مثل: سافرَ الرجلُ البائسُ أبوه، وسافرَ الرجلُ البائسةُ أمُّهُ، ولهذا قال: (وإلَّا) أي وإن لم يرفع ذلك بأن رفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا وهو النعت السببي نحو جاءَ الرجلُ الكريمُ أبوه، أو جاءَ الرجلُ الضارِبُهُ أَنا، فأنا مرفوع بالضارب (فهوَ) بالنسبة إلى الخمسة الباقية وهي التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع (كالفعلِ) الحال محله فيفرد دائما، ويطابق في التذكير والتأنيث الاسم المرفوع بعده لا المنعوت، مثل: مررتُ برجلينِ قائمةٍ أمُّهما، كما تقول: مررتُ برجالٍ تقومُ أمُّهما، ومررتُ برجالٍ قائمٍ آباؤُهم، كما تقول: مررتُ برجالٍ يقومُ آباؤُهم، ولكن تستثنى مسألة وهي إذا رفع النعت جمعا، فحينئذ يجوز أن يبقى النعت مفردا ويجوز أن يجمع جمع تكسير، نحو مررتُ برجالٍ قيامٍ آباؤُهُمْ وهو الأفضل أو قائمٍ آباؤُهم، وهنالك وجه آخر وهو أن يجمع النعت جمع مذكر سالما فتقول: مررتُ برجالٍ قائمينَ آباؤُهم، وهذا الوجه ضعيف لا يقاس عليه ولهذا قال: (والأحسنُ جاءَنِي رجلٌ قُعُودٌ غِلمانُهُ، ثمَّ قاعدٌ، ثمَّ قاعدونَ) فرتبها بحسب أفضليتها ولهذا استعمل ثمَّ ليبين اختلاف رتبها.
(ويجوزُ قطعُ الصِّفَةِ) عن التبعية لموصوفها بشرط هو أن تكون الصفة من (المعلومِ موصوفُها) لدى المخاطب بدونها أي أن الصفة لم يؤت بها لأجل التمييز مثل: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، يجوز القطع فيه إلى الرفع أو النصب فتقول: ربُّ العالمينَ أو ربَّ العالمينَ، وقد يكون الموصوف لا يعلم بدون الصفة حقيقة ولكننا ندعي ذلك بأن ننزله منزلة المعلوم لغرض بلاغي مثل: مررتُ بزيدٍ الفقيهُ، تقول ذلك لمن لا يعرف زيدا من غير ذكر الفقيه ولكنك قطعت إلى الرفع مدعيا بأن زيدا معلوم من هو من أجل أن تنبه المخاطب إلى أنه لا يجوز أن يجهله وأنه معروف مشهور ولهذا قال: (حقيقةً أو ادِّعاءً) بان ينزل منزلة المعلوم لأمر ما (رفعًا بتقديرِ هوَ) نحو مررتُ بزيدٍ التاجرُ فالتاجر خبر لمحذوف تقديره هو (ونصبًا بتقديرِ) فعل يناسب المقام مثل (أعني) في النعت الموضِّح نحو مررتُ بزيدٍ التاجرَ، فالتاجر مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني، (أَو) بتقدير (أمدحُ) في النعت الذي يراد به المدح نحو الحمدُ للهِ الحميدَ أي أمدحُ الحميدَ (أَو) بتقدير (أَذُمُّ) في النعت الذي يراد به الذم نحو أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمَ أي أعني الرجيمَ (أَو) بتقدير (أَرحَمُ) في النعت الذي يراد به الترحم نحو مررتُ بزيدٍ المسكينَ أي أعني المسكينَ.
تنبيه: الجمل وشبه الجمل بعد النكرات تعرب صفات نحو جاءَ رجلُ يضحكُ، ورأيتُ رجلًا في الدارِ.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ.
2 - أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها.
3 - سَيَصْلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست