responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1914
- قوله ((لفظٌ مفيدٌ)) أخرج: المفردَ، والمهملَ، والمركبَ الإضافيَّ، والمركبَ المزجيَّ، والمركبَ التوقيفيَّ، والإسناديَّ المسمَّى به، والإسناديَّ المقصودَ لغيرِه.
- جرى ابنُ مالكٍ – رحمه الله – على اختيارِ حدِّ الكلامِ بالمختصرِ، فقال ((لفظٌ مفيدٌ))، والتعريفُ الأولى أن يقال: الكلامُ هو اللفظُ المركبُ المفيدُ بالوضعِ، هذا تعريفُ ابنِ آجُرُّومَ، وابنُ آجُرُّومَ أخذه من ابنِ معطي في (الفصول الخمسون)، وهذا التعريف أولى من الذي ذكره ابنُ مالكٍ، وهو قد أدخل التركيب والوضع بقوله ((مفيدٌ)).
- هل (التركيبُ) موجودٌ في الحدِّ ضمناً أم استلزاماً؟ قال الشيخ: إن قيل: استلزاماً فقد اعتُرِضَ عليه بأن دلالةَ الاستلزامِ مهجورةٌ في الحدودِ والتعاريفِ، ودلالةُ الالتزامِ: دلالةُ اللفظِ على خارجٍ عن مسمَّاه ملازماً له لزوماً ذهنياً، فالتركيبُ خارجٌ عن مسمَّى ((مفيد))، قال الشيخ: ولذلك الأولى أن لا يدلَّ على شيءٍ في دلالةِ الحدودِ بالالتزامِ، لأن دلالةَ الالتزامِ مهجورةٌ في الحدودِ، والحدودُ إنما جيءَ بها لإيضاحِ الماهيةِ، ولبيانِ ماهيةِ الشيءِ لا بدّ من ذِكرِ أركانه، فكان لا بدّ أن ينصّ على التركيبِ.
- ولم يذكر ابنُ مالكٍ (الوضعَ)، لأنه لا يكونُ الكلامُ مفيداً فائدةً يحسنُ السكوتُ عليها إلا إذا كان المتكلِّمُ قاصداً لها، هذا إذا فسّرنا (الوضعَ) بالقصدِ، وهو ضعيفٌ، والصوابُ: أن يفسّرَ (الوضعُ) بالاستعمالِ العربيِّ احتِرازاً من اللغاتِ الأخرى، فإذا فسّرنا (الوضعَ) بالقصدِ دخلتْ معنا اللغاتُ الأخرى، وخرجَ كلامُ النائمِ ونحوِه.
- هل أراد بقوله ((استقم)) التمثيلَ أو تميمَ الحدِّ؟ قال الشيخ: هذا محلُّ نزاعٍ بين الشُّرَّاحِ، أما كونُه أراد التمثيلَ فلا إشكالَ فيه، لكن هل أرادَ مع التمثيلِ تتميمَ الحدِّ، قال ابنُ الشارحِ: أراد به تتميمَ الحدِّ، وأراد به التركيبَ، والسيوطي – رحمه الله – قال: بل أراد به اشتراطَ القصدِ، قال الشيخ: أولى القولين أنه أرادبه تتميمَ الحدِّ، وأراد به التركيبَ، لأن قوله ((كاستقم)) مركبٌ من كلمتين، ثم هو أراد بيان الكلامِ وما يتألفُ منه، فبيَّن أنه يتألفُ من كلمتينِ.
- قولهم (فائدةٌ يحسنُ السكوتُ عليها) هل يحسنُ السكوتُ عليها من المتكَلِّمِ أم من السّامعِ أم منهما؟ قال الشيخ: الأولُ أصحُّ، لأن الكلامَ صفةٌ للمتكلم، والسكوتُ إنما يحصلُ للمتكلمِ وليس للسامعِ، فالمتكلم أدرى بما يقولُ، فكما أن الكلامَ صفةٌ له فكذلك السكوتُ.
- إذا احتوى الكلامُ على مبتدأٍ وخبرٍ، أو فعلٍ وفاعلٍ، فما زاد على ذلك فهو فضلةٌ يجوز حذفه كالمفعولاتِ والحال ونحوها، فإذا قلت ((ضربتُ)) أو ((ضربَ زيدٌ)) فقد حصلتْ الفائدةُ التامةُ وإن لم يُذْكَرِ المفعولُ، لأنه قد وُجِدَ به أصلُ الكلامِ، وهو الفعلُ والفاعلُ، فالمسندُ والمسندُ إليه موجودانِ بقطعِ النظرِ عن المتعلِّقاتِ.
- أقلُّ ما يتركبُ منه الكلامُ: اسمٌ واسمٌ، أو اسمٌ وفعلٌ.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 02:37 م]ـ
السلام عليكم، ما أروع ما تفعل!
يلمت يدك،، استمرّ ولا أوقفك شاغل.
بارك الله في وقتك

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 07:44 م]ـ
جهدٌ مباركٌ أثابَكَ اللهُ، بانتظارِك،،

ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 09:37 م]ـ
جزى الله خيراً جميعَ الإخوةِ الذين شكروا وشرفوني بمرورِهم، لا حرمني اللهُ تشجيعكم، ودمتم بخيرٍ
v الدّرسُ الرابعُ:
- اشترطْنا التركيبَ لأنّ الكلامَ المفيدَ لا بدَّ أن يتكونَ من مسندٍ ومسندٍ إليه، وهذا هو التركيبُ.
- رجّحَ الشيخُ أنه لا يُشْتَرَطُ القصدُ في الكلامِ، لأن القصدَ: إرادةُ المتكلمِ إفادةُ السامعِ، فإذا اشترطنا في الكلامِ أن يكونَ مقصوداً أخرجْنا كلامَ السّاهيَ، والنائمَ، والمجنونَ، ومَنْ جرى على لسانِه ما لا يقصدُه، ولأنّ النحاةَ إنما تعريفُهم وحكمُهم منصبٌّ على اللفظِ، أما كونُه مقصوداً أو غيرَ مقصودٍ فهذا خارجٌ عن اللفظِ ودلالتِه، وليس بحثُ النحاةِ في المقاصدِ، بل هذا بحثُ الفقهاءِ وغيرِهم، فما كان موافقاً للّفظِ العربيِّ الصحيحِ فهو كلامٌ عند النحاةِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1914
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست