responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1913
- قوله ((كلامنا لفظٌ)) اللفظُ مصدرٌ، ويرادُ به اسمُ المفعولِ، لأن ((اللفظَ)) هو التلفظُ، وهو فعلُ الفاعلِ، لكنّ الأثرَ لهذا المصدرِ هو المرادُ هنا، فلفظٌ – هنا – أي: ملفوظٌ، واللفظ في اللغةِ: الرميُ والطرحُ سواءٌ كان من الفمِ أو غيرِه، فمثالُ الفمِ: أكلتُ التمرةَ ولفظتُ نواها، ومن غيرِ الفمِ: لفظتِ الرّحى الدقيقَ، يعني: رَمَتْه، وطرحتْه.
أما في الاصطلاحِ: فهو صوتٌ مشتملٌ على بعض الحروفِ الهجائيةِ التي أَوّلُها الألفُ وآخرُها الياءُ مهملاً كان أو مستعملاً.
الصوتُ المرادُ به – هنا – المُصَوَّتُ، فليس المرادُ به المعنى المصدريَّ، فالصوتُ يستعملُ مصدراً لِصاتَ يَصوتُ، فيكون معناه فعلُ الشخصِ الصائتِ، ويستعملُ بمعنى الكيفيةِ المسموعةِ الحاصلةِ من المصدرِ، وهو المرادُ هنا، يعني أثرَ المصدرِ، فالتلفظُ – مثلاً – هو المصدرُ أي: الكيفيةُ التي يُتَلَفَّظُ بها، وهذا يُدرَكُ بالبصرِ، أما اللفظُ وهو الملفوظُ فهو أثرُ ذلك التلفظِ، وهذا يُدركُ بالسمعِ.
(الهجائية) نسبةً إلى الهجاءِ، وهو التقطيعُ، لأنّ الهجاءَ يُعرَفُ به تركيبُ الكلمةِ، فتُقَطَّعُ الكلمةُ من أجلِ معرفةِ أجزائها التي تألفت منها، فـ (زيدٌ) يتألفُ من زه ويه وده، فالزايُ: اسمٌ مسماه زه، والياءُ اسمٌ مسماه يه، والدالُ اسمٌ مسماه ده، فالزايُ والياءُ والدالُ هذه أسماءٌ بدليلِ دخولِ (ال) عليها، وتقول: هذه دالٌ بالتنوينِ، والتنوينُ من خواصّ الأسماءِ.
و (المهمل) اسمُ مفعولٍ من أُهْمِلَ يُهْمَلُ فهو مُهْمَلٌ، والمُهْمَلُ: الذي لم تضعْه العربُ كـ (ديزٍ) مقلوبَ (زيدٍ).
و (المستعملُ) الذي استعملتْه العربُ كزيدٍ وجعفرَ وسماءٍ وجبالٍ ونحوها.
- كلمة (قم) و (اسكن) ونحوها بها ضميرٌ غيرُ ملفوظٍ به ولا صوتَ له، وهذا إشكالٌ في التعريفِ، والجوابُ، أن نقولُ: نريد بالصوتِ مطلقَ الصوت بالفعلِ أو بالقوةِ، ليشمل الضمائرَ الواجبةَ الاستتارِ، والعربُ قد أرادتْ هذه الضمائرَ وقصدتْها قصداً بدليلِ ثلاثةِ أمورٍ: الأول: الإسنادُ إليها، لأن (قم) و (اسكن) ونحوها حَدَثٌ لا يُتَصَوَّرُ حصولُه بدونِ مُحْدِثٍ، فالضميرُ مقصودٌ من جهةِ المعنى، الثاني: أنك تقول: (اسكن أنت) فأنت مؤكدٌ لشيءٍ موجودٍ، فالمعدومُ لا يؤكدُ، لأنه ليس بشيءٍ، الثالث: أنه يصحُّ العطفُ عليه فدلّ على أنه موجودٌ ((اسكن أنت وزوجُك)) فعطفَ على موجودٍ وهو الضميرُ، وليس العطفُ على (أنت) المؤكدةِ.
- الإسنادُ: هو نسبةُ حكمٍ إلى اسمٍ نفياً أو إثباتاً، فـ (زيدٌ قائمٌ) أسندنا الحكمَ (القيامَ) إلى اسمٍ وهو (زيدٌ)، و (قام زيدٌ) أسندنا الحكمَ (القيامَ) إلى الاسمِ وهو (زيدٌ)، وكذا (ما قائمٌ زيدٌ) و (ما قامَ زيدٌ).
- المركبُ الإسناديُّ على ثلاثةِ أنواعٍ:
1 - مسمَّىً به كـ (تأبّطَ شراً)، فأصلُه مركبٌ من فعلٍ (تأبط) وفاعلٍ مستترٍ، ومفعولٍ (شراً)، فهذا بعد أن سمِّيَ به خرج عن كونه مفيداً، فلا يسمَّى كلاماً عند النحاةِ، ومثلُه: (شابَ قرناها).
2 - مركبٌ إسناديٌّ مقصودٌ لذاتِه، بمعنى أنه مركبٌ من فعلٍ وفاعلٍ، أو مبتدأٍ وخبرٍ، وأُرِيدَ به الدّلالةُ التامةُ الظاهرةُ من لفظِه كـ (قام زيدٌ) فهذا أُرِيدَ به إثباتُ القيامِ لزيدٍ في الزمنِ الماضي، أو (زيدٌ قائمٌ) فيه إثباتُ القيامِ لزيدٍ دون تقييدٍ بزمنٍ.
3 - مركبٌ إسناديٌّ مقصودٌ لغيرِه، فهو غيرُ مقصودٍ لذاتِه، وإنما جُعِلَ متمِّماً لغيرِه في إفادةِ المعنى، وهو سبعةُ أنواعٍ: جملةُ الخبرِ، وجملةُ الصفةِ، وجملةُ الصلةِ، وجملةُ الحالِ، وجملةُ جوابِ الشرطِ، وجملةُ الشرطِ، وجملةُ القسَمِ. فهذه الأنواعُ يُرادُ بها إفادةُ الجملةِ التي جُعِلتْ جزءاً منها، فمثلاً (زيدٌ قام أبوه) فـ (قام أبوه) مركبٌ إسناديٌّ لكنه غيرُ مقصودٍ لذاتِه بل هو مُتَمِّمٌ لجملةٍ، فهذا لا يُسَمَّى كلاماً في اصطلاحِ النحاةِ.
- قوله ((مفيد)) أصلُه: مُفْيِدٌ على وزن مُفْعِلٍ، فاستثقلت الكسرةُ على الياءِ فانتقلت إلى ما قبلها، وهو من (أفاد) الرباعيِّ، مأخوذٌ من (الفَيْدِ) وهو استحداثُ المالِ والخيرِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1913
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست