اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1909
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 04:47 م]ـ
أثابك الله تعالى على هذا المجهود، ولكن هل التفريغ كامل على الألفية
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيراً، الشرح مسموعٌ ولم يفرغْ بعدُ، وهو على كاملِ الألفيةِ، وعددُ الدروس مائةٌ وثمانيةٌ وثلاثون درساً.
نسأل الله عزوجل الإعانة
ـ[محمدالدهمشي]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 10:21 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ الفاضل ونفع الله بعلمه
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 09:50 م]ـ
v الدرس الثاني:
- الفَذْلَكَةُ: فذلك، الكَذْلَكَةُ: كذلك، البَلْكَفَةُ: بلا كيف، ومنه قول الزمخشري يطعن في أهل السنة:
قدْ شبَّهوه بخلقِه فتخَوَّفوا ... شَنَعَ الورى فتَسَتَّروا بالبَلْكَفَة
وابن عقيل يُكَذْلِكُ، أي: يقول كذلك إذا عطف مختلفاً فيه على متفقٍ عليه.
- ((وأستعينُ اللهََ في ألفية ..)) أصلها: أستَعْوِنُ، فالياءُ منقلبةٌ عن واوٍ، لأنها مأخوذةٌ من العَوْنِ، فاستُثْقِلتِ الكسرةُ على الواوِ، فانتقلتْ إلى ما قبلها، فسكنتِ الواوُ وكُسِرَ ما قبلها فوجب قلبُها ياءً.
- وجملةُ ((أستعينُ اللهَ في ألفية)) معطوفةٌ على ((أحمدُ ربي اللهَ خيرَ مالكِ)) فهي في محلِّ نصبٍ، لأنها معطوفةٌ على مقولِ القولِ، قال الشيخ: وليس كلُّ الألفيةِ هي مقولَ القولِ، وقد قال به بعضُهم، والصواب: أنّ كلَّ جملةٍ مستقلةٌ إلا إذا عُلِمَ أنّ ابنَ مالكٍ قالها في مجلسٍ واحدٍ، وأمّا إذا جزَّأها فالصواب: أنّ الجملةَ الأولى في محلّ نصبٍ مقولُ القولِ، ثم بعد ذلك تكونُ الجُمَلُ معطوفاتٍ على ذلك المحلِّ.
- ((مقاصد النحو بها محوية)) أي: مجموعةٌ فيها، فهي من ظرفيةِ المدلولِ في الدَّالِّ، لأن ألفاظَ الألفيةِ كالوعاءِ، ومدلُولُها ومقاصدُها كالماءِ.
- الأصلُ أنّ الخبرَ يطابقُ المبتدأَ من حيثُ التذكيرُ والتأنيثُ والجمعُ والإفرادُ،وهنا ((مقاصد)) مبتدأٌ وهو جمعٌ، و ((محوية)) خبرٌ وهو مفردٌ، وهنا يجوز الأمرانِ، بل الأفصحُ هنا أن يكونَ الخبرُ مفرداً، لأن ((مقاصد)) جمع كثرةٍ لما لا يعقلُ، فيجوز في الخبرِ الوجهانِ أن يطابقَ وأن لا يطابقَ، فيجوزُ ((مقاصد النحو بها محوياتٌ)) ومثله قوله ((بهباتٍ وافرة))، والأفصح ((بهباتٍ وافراتٍ))، لأن ((هبات)) جمعُ قلةٍ، والأفصحُ في جمعِ القلةِ مما لا يعقلُ، وفي جمعِ العاقلِ مطلقاً المطابقةُ، والأفصحُ في جمعِ الكثرةِ مما لا يعقلُ الإفرادُ، لكنه أُوِّل بجماعةِ الهباتِ، فأُوِّل الجمعُ بالمفردِ.
قال الناظم: وجمْعُ كَثْرَةٍ لما لا يَعْقِلُ ... الأفْصَحُ الإفرادُ فيهِ يا فُلُ
- النحوُ له معانٍ استوعبها بعضهم في أربعةَ عشرَ معنىً، والمشهورُ منها ستةُ معانٍ، مجموعةٌ في قول الناظم:
قَصْدٌ ومِثْلٌ جِهَةٌ مِقْدَارُ ... قِسْمٌ وبعضٌ قاله الأخيارُ
تقول: نحوتُ نحوَك، أي: قصدتك، ونحوتُ المدينةَ، أي: قصدتها، وزيد نحوُ عمروٍ، أي: مثلُه، ومررتُ برجلٍ نحوِك، أي: مثلِك، وتقول: صليتُ نحوَ الكعبةِ، أي: جهتَها، ولزيدٍ نحوُ ألفٍ، أي: مقدارَ الألفِ، وهذا على أربعةِ أنحاءٍ، أي: أقسامٍ، وجاء نحوُ القومِ، أي: بعضُهم، وأكلتُ نحوَ السمكةِ، أي: بعضَها، وأكثرُ معانيه وأشهرُها: القصدُ.
- وأما من جهةِ الاصطلاحِ فقد كان النحويون يطلقون اسمَ النحوِ على النحوِ والصرفِ، وأما المتأخرون فيفرقون بينهما، وجرى ابن مالكٍ على اصطلاحِ المتقدمين، لأنه قال ((مقاصد النحو)) ثم نظمَ نحوَ ثلاثمائةِ بيتٍ في الصرفِ، فالنحوُ عند القدماءِ يرادفُ العربيةَ، وأما عندَ المتأخرينَ فعلمُ العربيةِ عندهم اثنا عشرَ نوعاً.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1909