responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1598
مكي بن أبي طالب القيسي اللغوي النحوي المقرئ
ـ[أيمن خالد دراوشة]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 12:40 م]ـ
مكي بن أبي طالب القيسي

اللغوي النحوي المُقرئ

أيمن خالد دراوشة – الدوحة – قطر

اسمه
هو جعفر بن محمد مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار أبو محمد القيسي الأندلسي النحوي اللغوي القيرواني المقرئ. (1)

حياته:
ولد بالقيروان لسبعٍ بقين من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وجده مكي بن أبي طالب القيرواني المقرئ المصنف المذكور وأصله من القيروان، وسكن قرطبة وسمع بمكة ومصر من أبي الطيب عبد المنعم غلبون المقرئ الحلبي وأبي القاسم السقطي وأبي ظاهر محمد بن محمد ابن جبريل العجيقي وأبي الحسن أحمد فراس العبقسي وقد قرأ القرآن على يد أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وكان فقيهاً مقرئاً أديباً من أهل التبحر في علوم القرآن وغلب عليه القرآن وكان من الراسخين فيه، وأقرأ بجامع قرطبة وخطب فيه، وانتفع به جمع، وعظم اسمه، وكان رجل يتسلط عليه إذا خطب ويحصي سقطاته وكان مكي يتوقف كثيراً في الخطبة وقال:
"اللهم اكفنيه، اللهم اكفنيه، فأقعد الرجل وما دخل الجامع بعد". (2)

وقد قال عنه صاحبه أبو عمر أحمد بن محمد بن مهدي المقرئ كان من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية وقد سافر إلى مصر وهو ابن ثلاث عشرة سنة في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، واختلف بمصر إلى المؤدبين بالحساب، ثم رجع إلى القيروان وكان إكماله لاستظهار القرآن بعد خروجه من الحساب وغيره من الآداب سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأكمل القراءات على غيره أبي الطيب سنة ست وسبعين ثم نهض إلى مصر ثانية بعد إكماله القراءات بالقيروان في سبع وتسعين وثلاثمائة فحجّ تلك السنة حجة الفريضة عن نفسه، ثم ابتدأ بالقراءات على أبي الطيب في أول سنة ثمان وسبعين فقرأ عليه بقية سنة ثمان وبعض سنة تسع ورجع إلى القيروان في سنة ثلاث وثمانين وأقام بها يقرئ ثم خرج إلى مكة ومن ثم إلى مصر ثم قدم من مصر إلى القيروان ومن ثم إلى الأندلس في رجب سنة ثلاث وتسعين ثم جلس للإقراء بجامع قرطبة
فانتفع على يديه جماعات وجوّدوا القرآن وعظم اسمه في البلاد وجلَّ فيها قدره. (3)

وقد دخل قرطبة أيام المظفربن أبي عامر سنة ثلاث وتسعين ولا يؤبه بمكانه إلى أن نوّه بمكانه ابن ذكوان، وأجلسه في الجامع فنشر علمه وعلا ذكره ورحل الناس إليه من كل قطر وولّي الشورى والخطبة والصلاة إلى إن قعد عنها زمن الفتنة وقد نزل في مسجد النخيلة بالرّواقين عند باب العطارين. (4)

رحل إلى الشرق فلقي ابن الأدفوي ولقي من المحدثين والفقهاء جماعة منهم: أبو القاسم القطي، وأبو الفضل أحمد بن عمران الهروي، وأبو العباس وغير هؤلاء. (5)

ولما انصرمت دولة آل عامر نقله محمد بن هشام المهدي إلى المسجد الخارج بقرطبة فأقرأ عليه، وقلّده الحسن ابن جوهر الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع فأقام على ذلك إلى أن توفي.

وروى عنه جماعة من الأئمة أمثال أبي عبدا لله بقرطبة يوم السبت لليلتين خلت من محرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وقد أناف على الثمانين وصلى عليه ولده أبو طالب محمد ودفن ضحوة يوم الأحد بالمربض وقيل ليلة الخميس، ودفن بعد صلاة العصر من يوم الجمعة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. (6)

مؤلفاته:
لمكي بن أبي طالب تصانيف كثيرة في علوم القرآن وغيرها، ومن مؤلفاته:
مشكل إعراب القرآن والكشف عن وجوه القراءات وعللها، والهداية إلى بلوغ النهاية، والتبصرة في القراءات السبع، والمنتفي في الأخبار، والإيضاح في الناسخ والمنسوخ، والرعاية لتجويد التلاوة والإبانة في القراءات. (7)
وكتاب الهداية في التفسير، والوقف على كلاّ، وأشياء كثيرة في القراءات. (8)
وكتاب الإيجاز واللمع في الإعراب. (9)
واختصار الحجة للفارسي، واختصار أحكام القرآن. (10)
وكتاب الهداية في الفقه، والاختلاف في عدد الأعشار، وتفسير القرآن في خمسة عشرة مجلَّداً، والإبانة عن معاني القراءة. (11)

وقيل أنَّ مؤلفاته بلغت خمس وثمانون (12) ومن أشهر كتبه كتاب الموجز في القراءات وهو جزأن أرِّخ سنة 437 هـ. (13)

أهم شيوخه:
أخذ مكي بن أبي طالب عن أبي زيد وأبي الحسن القابسي وأبو القاسم المالكي وابن فارس وإبراهيم المروني وأبو العباس وأبي عبدالله الفراء اللغوي وغيرهم. (14)

أهم تلاميذه:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1598
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست