اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1599
1 - عاصم بن أيوب الأديب البطليوسي الأندلسي أبو بكر، وقد روى هذا عن أبي بكر محمد بن الغراب، كما روى عن مكي بن أبي طالب القيرواني، وكان من أهل الأدب والمعرفة باللغات وضابطاً لذلك مع خير وفضل وفقه وتوفي رحمه الله سنة أربع وتسعين وأربعمائة. (15)
2 - عبدالملك بن سراج بن عبدالله بن محمد بن سراج مولى بني أمية من أهل قرطبة أقام اللغة في الأندلس وروى عن أبيه وعن مكي بن أبي طالب القيسي وغيرهما وكان عالماً بالأدب ومعاني القرآن والحديث، وقرئت عليه كتب الغريب والأدب وتوفي سنة 489هـ. (16)
3 - خلف بن زريق الأموي القرطبي أبو القاسم النحوي اللغوي وكان أديباً نحوياً لغوياً وكان إماماً بمسجد الزجَّاجين بقرطبة وصاحب الصلاة بالمسجد الجامع بقرطبة، وكان يقرأ القرآن ويجيد العربية، توفي سنة 485هـ. (17)
صفاته:
كان من أهل التبحر في علوم القرآن، حسن الفهم والخلق وجيّد الدين والعقل كثير التأليف مجوّداً للقرآن عالماً بمعانيها محسناً لذلك. (18)
وكان خيراً فاضلاً متواضعاً متديناً مشهوراً بالصلاح وإجابة الدعوة وفقيهاً مقرئاً وأديباً مشهوراً ونحوياً حافظاً وتواليفه كثيرة مشهورة. (19)
لمحة موجزة لتفسير مكي بن أبي طالب القيرواني
كتاب مشكل إعراب القرآن
تأليف: مكي بن أبي طالب القيسي
تحقيق: ياسين محمد السوّاس
دمشق 1394هـ -1974م.
يقع الكتاب في جزأين.
وقد ورد الكتاب بأسماء مختلفة في كتب التراجم مثل:
مشكل إعراب القرآن، وتفسير إعراب القرآن، وإعراب مشكل القرآن ..
كما ذكره المؤلف في كتابه "الكشف" بعناوين مختلفة أيضاً، مختصرة ومطولة هي:
تفسير مشكل إعراب القرآن، ومشكل الإعراب، وتفسير مشكل الإعراب، وقد اشتهر الكتاب بعنوان مشكل إعراب القرآن وقد اعتمد المحقق في ذلك على كتب معينة ككشف الظنون وأمالي ابن الشجري.
ويتناول الكتاب مشكلات القرآن الإعرابية بأسلوب وتتلخص طريقة المؤلف ونهجه في التفسير بأنه يأخذ سور القرآن مع مراعاة ترتيبها في المصحف، فيتعرض ما أشكل من الإعراب في كل سورة مراعياً أيضاً نسق الآيات وترتيبها.
وكانت غاية المؤلف الأولى الإيجاز، وعرض المشكلات الإعرابية فقط، وقد انتقد من سبقه في إطالتهم الإعراب والتفاتهم إلى السهل منه وتركهم كثير من مشكلاته
ونلاحظ على الكتاب أنه يخص من نبغ في النحو وفهمها فهماً جيداً ولا يخص من لا يعلم في النحو إلا القليل.
ويذكر المؤلف رأيه في الإعراب فهو يعرض وجوهاً متعددة ومختلفة ثم يلجأ إلى انتقاده لها حسب ما يراه فيها بعبارة تدل على دقة واحتراز مع ذكر سبب الانتقاد ومثال ذلك:
يقول:" قال أبو محمد وفيها نظر يطول ذكره أو" وفيه بعد " أو "وهو بعيد ضعيف" ........ قد يختار ويرجِّح وجهاً من الوجوه مع تقليل لهذا الاختيار. (20)
ويلاحظ على المؤلف أنه كان كثير الاستشهاد بآيات القرآن الكريم ولم يستشهد بالحديث الشريف كثيراً كما نلاحظ كثرة الشواهد الشعرية وهذا إن دلَّ على شئ فإنما يدل على اهتمام المؤلف الشديد بالقرآن الكريم وحده.
وقد يلجأ المؤلف إلى التفسير للاستعانة به في توضيح مسألة إعرابية. والكتاب كان ذا شهرة واسعة في وقته وحتى وقتنا هذا وهذا ما أشار إليه السيوطي بقوله " مكي بن أبي طالب صاحب الإعراب". (21)
وقد اعتمد المحقق في تحقيق هذا الكتاب على ست نسخ خطية للكتاب كالنسخة التيمورية والأحمدية والمدينة المنورة وكان اعتماده الأساسي على النسخة التيمورية.
ومن الأمور الملفتة للإنتباه أنَّ المؤلف كان يبتدئ بعبارة " قوله تعالى " والتي يبدأ بها المؤلف كل فقرة جديدة، فكتابه خير معين لنا على فهم قرآننا العظيم وأسرار إعرابه، وقد ثَبََّت المؤلف عنوان واحد للسور جميعها وهو: مشكل إعراب السورة. ومثال ذلك تفسيره لقوله تعالى في سورة الأعراف الآية" 163 " (إذ يعدون) العامل في "إذ" "سل" والتقدير سلهم عن وقت عدوهم في السبت وهذا هو نهج المؤلف في باقي الآيات.
والذي يجب أنْ لا يغيب عن أذهاننا أن المؤلف لم يقم بتفسير إعراب الآيات جميعها إنما ما أشكل في إعرابها.
وبذلك نكون في هذه الدراسة قد:
1 - تعرفنا على أهم مؤلفات مكي بن أبي طالب القيسي إضافة إلى تفسيره المعروف بمشكل إعراب القرآن وكذلك تلامذته وشيوخه.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1599