responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 157
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[23 - 06 - 2014, 10:02 م]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
ونعرج هنا على الموضع السادس موضع الخمول (!؟)؛ فأقول ـ والله المسدّد ـ:

8 - تكرار الألفاظ الخاملة، وهي التي لا تكاد توجد في الشعر القديم إلا قليلة متفرقة، مثل: ألغى وعُني والاعتزاز.

بذكر هذا الموضع يظهر للباحث جليًّا شدّةُ حرص هؤلاء على اتّهام ابن مالك ـ رحمه الله ـ بالوضع بأدنى مظّنة وأوهن تُهمة؛ فتأكيد مجيء هذا اللفظ الخامل ولو قليلاً يجعل ذكره باردًا باهتًا ميّتًا، بله الاحتجاج به مِن الأصل! فواعجبًا؛ كيف ركنت العقول إلى الخمول؟!
*وأيًّا كان الأمر؛ فخمول ألفاظ في الشعر العربيّ القديم في عمومه لا يعني خمولها في خصوصه عند شاعر بعينه، قد يكون ابنُ مالك اعتدّ بكثير مِن شعره فيما رواه مِن أبياته. وهذا الظنّ يُقابل ذاك الظنّ، وليس لظنّ على ظنّ مزيّة يُطّرح بها ظنٌّ مثله، والحال كلّها في إطار الظنّ لا اليقين الذي يدفعه، وما مِن يقين إلى هذا الحين!
*نعم؛ فما مِن يقين إلى هذا الحين!! ـ والحمد لله ربّ العالمين ـ.

وإلى الموضع الآتي ـ وبإذنه تعالى ـ >>

ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[24 - 06 - 2014, 06:57 ص]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
وهذا الموضع السابع، وهو ما سُمّي بالتساوق. ويُعنى به التشابه مِن أثر التقارب في الألفاظ والمعاني فيما بين ما أورده ابن مالك، ومع غيره كذلك.
فأقول ـ ومِن الله أستمدّ العون ـ:

9 - تساوق الألفاظ بين أبيات ابن مالك، وهو تشابه في الألفاظ المفردة أو المركبة، لكنه أخص من ذينك الوجهين الأولين، لأن هذا تشابه في الألفاظ المفردة أو المركبة في الأبيات المتقاربة المتدانية، فتجد بيتين لابن مالك في صفحة واحدة بينهما تشابه كبير في الألفاظ، وقد ذكر الأستاذ فيصل أمثلة كثيرة لهذا.
وقد اعتبرت هذا دليلا واحدا، وحقه أن يُجعل دليلين على اعتبار الإفراد والتركيب.
10 - تساوق الألفاظ بين أبيات ابن مالك وأبيات غيره، فتجد بيتا لابن مالك وبيتا آخر من الشعر القديم في صفحة واحدة أو في صفحتين متتاليتين وتجد بينهما تشابها كبيرا في الألفاظ المفردة أو المركبة.
وقد اعتبرت هذا أيضا دليلا واحدا، وحقه أن يكون دليلين على اعتبار الإفراد والتركيب.
11 - تساوق المعنى بين أبيات ابن مالك، فتجد البيتين المتقاربين في صفحة واحدة معناهما واحد.
12 - تساوق المعنى بين أبيات ابن مالك وأبيات غيره.
13 - تساوق النظم بين أبيات ابن مالك، وهو تشابه النظم في البيتين المتقاربين المتدانيين، كقوله:
خالفاني ولم أخالف خليلي ...
وقبله بسطرين:
جفوني ولم أجفُ الأخلاءَ ...
فانظر إلى تشابه صياغتهما.

ما لوّنتُه بالأدهم (البنيّ) مِن دعاوى هؤلاء، وعلى المدّعي البيّنة!

1 - هذا التساوق ساق إليه ظنّ هؤلاء أوّلَ الأمر ومنتهاه أنّ ابن مالك لا سواه هو مَن قال ما تراه؛ فهم انطلقوا مِن تهمةٍ عدّوها حقيقةً، ومِن فرضيّة عدّوها مسلمة، ومِن ثَمّ أخذوا يبحثون لها عمّا يؤيّدها ولو في ظنّهم كهذا التساوق وغيره!
*وهذا خلاف منهج البحث العلميّ الرصين الذي ينطلق مِن الفرضيّة إلى المسلمة، مِن الفرضيّة ليثبتها أو ينفيها، لا العكس ـ كما فعلوا ـ مِن المسلّمة ـ في ظنّهم ـ ليثبتها ليس غير!
>>وعلى هذا؛ فهذا المنهج المنتكس لن يؤدّي إلى حقيقة مسلّمة البتّة، بل إلى تُهمة وما دونها، وبلبلة وبلابلها، ومخالفة لا تنطفئ نارها، ونتيجة لا ثمرة لها؛ كحال تهمة الشعر الجاهلي سواء بسواء أثرًا وتأثيرًا، وبلبلة وثرثرة، ونتيجة بلا ثمرة!

2 - لناظر آخر لهذا التساوق مِن زاوية أخرى أن يعدّه ممّا يدعم براءة ابن مالك ممّا اتّهم به؛ ففي تشابه هذه الأبيات التي أوردها ابنُ مالك في الألفاظ والمعاني بالشعر العربيّ القديم ـ وهذا مِن إقرار هؤلاء أنفسهم ـ ما يُشير مع سلامة الضمير ـ بلا ريب ـ إلى أنّها نفسها مِن الشعر القديم.
>>فعلى مَن أراد مِن هؤلاء أن يردّ على هذا الردّ أن يردّ أوّلاً هذا التشابه (التساوق) في الألفاظ والمعاني بين ما أورده ابن مالك مِن أبيات والشعر العربيّ القديم، فإذا فعل هذا؛ فقد أسقط هذا الموضع موضع التساوق مِن مواضعه، وما تطرّق إليه الطرح فينبغي أن يطّرح في البحث.

وإلى موضع آخر؛ بإذن الله تعالى ـ. >>

ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[24 - 06 - 2014, 09:58 ص]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
وهذا الموضع الثامن، موضع القلّة:

14 - قلة الغريب، وانظر كلام الأستاذ فيصل في هذا الباب.
15 - قلة أعلام الرجال، راجع الكتاب أيضا للوقوف على تفصيله.

إنّ المتمسّك في هذا الأمر بهذه القلّة؛ كالمتمسّك دون الغرق بما يشبه القشّة؛ فالقلّة لا تنفي وجود الشيء البتّة، بل في وجودها وجوده وإثباته، وإذا وُجد الشيء ولو بقلّة، انتفى عنه ما فُرض فيه فقُبل لو انتفى بالكلّيّة.

>>فموضع القلّة هذا تُهمة بلا بيّنة واضحة، وتُهمة واهنة مِن نظرة عاجلة.

وإلى موضع آتٍ ـ بإذنه تعالى ـ >>
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست