اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 152
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[21 - 06 - 2014, 06:27 م]ـ
وأنت ترى أن أئمة الحديث الذين طهر الله قلوبهم من نَتن تعصُّب المتأخِّرين ودَفْر جُمودهم = يطَّرحون روايةَ الرجل إذا كثر تفرُّده بأشياءَ لا يُوافق عليها لفظا أو لا يُوافق عليها إسنادا، وهذه قواعدهم يقعِّدونها ويؤصِّلونها، ويطبِّقونها على كل أحد لا يستثنون من ذلك عظيمًا أو حقيرًا، فمن انطبق عليه هذا التفرُّد الموصوف تُركت روايتُه جَلَّ شأنُه أو صَغُر.
*قواعدهم هذه في رواية الحديث لا رواية الشعر! (ابتسامة)
>>فتنبّه وتريّث ولا تعجل!
*ولا أريد أن ينحرف الحوار إلى مسائل الحديث، فتُترك مسألة اتّهام ابن مالك إلا أنّ إيراد ما ورد ومنه ما ذُكر دفعني إلى هذا الردّ المختصر!
>> وأعود ـ بإذن الله ـ إلى ما قُصد بالردّ ..
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 06:14 م]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
4 - التّهم ـ كما هذه الأدلّة المزعومة ـ وإن كانت يُقوّي بعضُها بعضًا إلا أنّها ـ وإن اجتمعت ـ لا ترقى إلى درجة اليقين القاطع الذي يُحكم به، وتبرأ به الذمّة، بل قصارى ارتقائها إلى درجة الظنّ الغالب فحسب، والظنّ لا يُحكم به البتّة؛ فكيف إذا كان هذا الحكم إسقاطَ عدالة مسلم، ومسلم قد أجمع أعلماء عصره على عدالته!
فصاحبنا يقول: إن الأشياء التي ذكرتُها لايرقى مجموعُها إلى أن يكون دليلا واحدا ولو على أمر دنيوي فكيف بإسقاط عدالة مسلم أجمع المسلمون على عدالته!
وكأنه إذ يذكر العدالة وإسقاطها يريد أن ينزل أحكام المحدِّثين على مسألتنا هذه، ويوهم أن نسبة وضع الأبيات إليه إسقاط لعدالته،
هذا ليس إيهامًا كما يتوهّم، بل الصواب ـ بإذن الله ـ؛ فليُنظر:
1 - قصد إسقاط عدالة ابن مالك أمر ظاهر في هذه القضيّة لا يُنكر، فإن أنكرتَه أنت؛ فالبدريّ شيخك في رمي ابن مالك بتهمة وضع الأبيات هذه لا ينكره البتّة، ولا تستطيع أنت ولا غيرك تبرئته!
>> فتريّث ولا تعجل!
2 - أليس الوضّاع في أمر ما ليس منه سواء أنسبَ ما وضعه إلى نفسه، أم نسبه إلى سواه كذّابًا، وهو كذّاب أوّلَ الأمر ليس بالنسبة أيًّا كانت، أو بالتدليس فيها إن كان، بل كذّاب بهذا الوضع نفسه.
>> وإذا عُلم هذا؛ فرمي ابن مالك ـ رحمه الله ـ بأنّه وضّاع على لغة العرب في علم النحو مِن أيّ كان يلزم مِنه اتّهامه منه بالكذب بهذا الوضع نفسه، ومَن اتّهم أحدًا بالكذب فقد أسقط عدالته، وكذا مَن قبل بهذا الاتّهام بالكذب المبنيّ على الوضع.
*وهذا الأمر قد غفل عنه هذا وأمثاله أو تغافلوا، وهو لازم لهم ومِن كلامهم، وإن أنكروه ولم يقبلوه بمدادهم!
* وهذه الحقيقة يجب أن تظهر في هذا الحوار في هذا الأمر لكلّ قارئ ومهتمّ.
>>وهذا ما دفعني إلى هذه المشاركة.
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 08:15 م]ـ
باسم الله. والحمد لله.
.
.
2 - الأبيات كلها لم تُنسب إلى قائل.
للإمام ابن مالك إمام في ترك نسبة الأبيات إلى قائليها هو أبو بشر سيبويه ـ رحمهما الله ـ؛ فلم ينسب ما رواه مِن أبيات، وقد فاقت ألفَ بيت، بل منها ما فاق مئتي بيت لم يستطع أحد مِن معاصريه، وهم مَن هم، ولا ممّن جاء بعده إلى يومنا هذا نسبة واحد منها إلى أيّ شاعر!
>>فمَن جعل هذا الترك مِن ابن مالك، والعجز عن النسبة مِن غيره تهمةً لابن مالك نفسه في وضع الأبيات؛ فيلزمه أن يتّهم بها أبا بشر ـ كذلك ـ سواء أكان الوضع منه أو مِن شيوخه كالخليل، وإلا فلا؛ إذ الحال كالحال، ولا ينازِع في ذلك!
*فما قول هذا المحاور (!) في القبول بهذا القول؟
>>وننتظر الجواب!
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 09:03 م]ـ
فما قول هذا المحاور (!) في القبول بهذا القول؟
لست أريد أن أَشغَل نفسي بهذا المغاور لكن لا بأس بالرد عليه ليَبينَ أنه خابط في ليلة ظلماء، وأنه يتكلم في شيء لا يدري ما هو.
للإمام ابن مالك إمام في ترك نسبة الأبيات إلى قائليها هو أبو بشر سيبويه ـ رحمهما الله ـ؛ فلم ينسب ما رواه مِن أبيات، وقد فاقت ألفَ بيت، بل منها ما فاق (مئتي بيت) لم يستطع أحد مِن معاصريه، وهم مَن هم، ولا ممّن جاء بعده إلى يومنا هذا نسبة واحد منها إلى أيّ شاعر!
كتبتُ من قبل ردًّا على بعضهم قلت فيه -مع تعديل يسير-:
"ابن مالك أنشد 680 بيت لم ينسبها، فما عرف أحد من الناس كلهم بعده بيتا واحدا منها، فنسبة الذي عرفه البشر كلهم من أبيات ابن مالك التي لم ينسبها صفر %، ونسبة الذي جهلوه منها 100%!!
وسيبويه أنشد 1050 شاهدا لم ينسبها، وعرف رجل واحد -وهو أبو عمر الجرمي- 95.3% منها، ونسبها لقائليها، وجهل منها 4.7 %.
قال البغدادي في الخزانة: "فإن سيبويه إذا استشهد ببيت لم يذكر ناظمه، وأما الأبيات المنسوبة في كتابه إلى قائليها فالنسبة حادثة بعده اعتنى بنسبتها أبو عمر الجرمي. قال الجرمي: (نظرت في كتاب سيبويه فإذا فيه ألف وخمسون بيتا فأما ألف فعرفت أسماء قائليها فأثبتها وأما خمسون فلم أعرف أسماء قائليها) "
فهذا رجل واحد عرف 95.3% من أبيات سيبويه التي لم ينسبها، وابن مالك أنشد 680 بيت فكان نسبة ما عرفته الأمة بعده منها صفرًا %!! "
...
لعلَّ في هذا ما يبيِّن أنك خابطُ ليل.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 152