اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 145
24. فإنك تجدُ مع كثرتها، وتفشّيها، ولَهَجه بها = معانيَ لا يطرقها إلا إسلامي متأخِّر واعٍ للقرآن، بصير بأحكامه وشرائعه. ص60
25. ولا تُخطئ في أبياته تأثّره الواضح بالقرآن الكريم. ص63
26. فهو لا يفتأ على قلة أغراضه التي يتناولها يعيد المعنى نفسه مرارًا، ويُطيف به، ولا يملّ من ترداده. ص64
27. فهذه معانيه، أكثرها صريحة مباشِرة، وليس فيها ما ينبي عن مناسبة، أو يصوِّر حادثة، أو يدلُّ على حياة قائله كما نرى في أبيات سيبويه وغيره. ص66
28. تجد من هذه الأبيات أبياتًا لا رُوحَ فيها، ولا معنى تحتها، باردة غَثَّة، وساقطة مستهجنة، وهذا بلا شك دليل من أدلة وضعها وافتعالها؛ لأن كثرتها توحي بأن قائلها ليس من همّه توليد المعاني واختراعها، وإنما همّه أن يكون في البيت حُكمٌ نحوي يجعله قابلًا لأن يستشهد به، والمعاني عنده ليست إلا وسيلة إلى هذا الغرض. ص66 - 67
29. نرى كل بيت من أبيات ابن مالك مستقلًا بمعناه، قائمًا بنفسه، لا يحتاج فهمه إلى بيت قبله غير مذكور. وهذا غريب؛ لأنا نرى في الأبيات الصحيحة كأبيات سيبويه ما لا يُفهَم معناه إلا ببيت آخر لم يُذكَر. ص73
30. وقد تتفرّد العلماء بالأبيات القليلة من الشعر، وهذا غير مستنكَر ولا مدفوع. ص84
31. ومتى سقط الاحتجاج بهذه الأبيات = سقط معه جميع الأحكام والآراء والترجيحات التي انبنت عليها. ص87
32. والحقُّ أن ابن مالك لم يكن كذّابًا فيستحلّ بذلك التلعّب بأحكام النحو، والافتراء على العرب، وإنما كان قُصارى أمره أن يرى الرأي يزيّنه له منزع من القياس، وسُهمة من النظر = فيرفده ببيت من وضعه، ثم يسوقه مساق أبيات الاحتجاج مُدَلِّسًا له، فينخدع به من يأتي بعده؛ وذلك أنه ربما لم يرضَ دليل القياس، فيرى هذا البيت المصنوع وهو جاهل بحقيقة حاله، فلا يملك إلا الإذعان له، والرضا به. ولو علم حقيقته فلعل رأيه أن يستحيل في تلك المسألة. ص91
33. أن هناك 688 بيت غير منسوبة تفرَّد بها ابن مالك، كلها لا يوجد في كتاب قبله، ولم يقع على خبرها أحد بعده. ص181
34. أن 43 بيتًا منها منسوب إلى الطائي، أو رجل من طيئ. ص181
35. أن الجمهور الأعظم والنصيب الأوفى من هذه الأبيات = مقطوع بوضعها بعد عصور الاحتجاج، وهو 615 بيت، وغير المقطوع بوضعها 73 منها. ص181
36. أن واضعها هو ابن مالك يقينًا، بدليل التفرّد، والنِّسبة، واللفظ، والمعنى، وأن هذه الأدلة وإن كان كل دليل منها قد يوجب بانفراده مجرَّد الظن = فإنها باجتماعها تبلغ اليقين إن شاء الله. ص181
37. أن الصحيح في الحكم عليه هو وصفه بالتدليس، وأنه لا يجوز أن يُرمى بالكذب، ولا أن يُبرَّأ البتةَ بدعوى أنه أراد بوضع الأبيات التمثيل، والاستئناس، وحسب. ص181
38. أن هذه الأبيات لم يبتدع بها ابن مالك شيئًا من الأحكام، وإنما أوهمَ من بعده بأنها من الشعر الذي يُحتَجُّ به، فاتكئوا عليها في ترجيح بعض الأقوال، والتمييل بين المذاهب. ص182
39. أنه ينبغي إسقاط جميع الأبيات التي تفرّد بها، المقطوع بوضعها، والأخرى التي لم يُقطَع بوضعها، والتي ذكرنا أنها 688 بيت. ص182
(تمّت بحمد الله)
ضيف الله بن محمد الشمراني
المدينة المنورة
الاثنين 7 - 6 - 1435هـ
ـ[منيب ربيع]ــــــــ[07 - 04 - 2014, 07:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك. وجزى الله المؤلف خير الجزاء ونفع به.
ـ[الورزازي]ــــــــ[07 - 04 - 2014, 01:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم،نفع الله بعلمكم.
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[15 - 04 - 2014, 12:22 م]ـ
قرأت الموضوع، وفيه مواضع نظر إلا أنّني سأكتفي بما يأتي:
31. ومتى سقط الاحتجاج بهذه الأبيات = سقط معه جميع الأحكام والآراء والترجيحات التي انبنت عليها. ص87
مع التسليم ـ جدلاً ـ بكلّ ما ورد فليس فيه مِن فائدة لطالب علم إلا هذا الجزء السابق!
إلا أنّها بهذا الجزء اللاحق قد انتفت منه كلّيّة!؟
38. أن هذه الأبيات لم يبتدع بها ابن مالك شيئًا من الأحكام، وإنما أوهمَ من بعده بأنها من الشعر الذي يُحتَجُّ به، فاتكئوا عليها في ترجيح بعض الأقوال، والتمييل بين المذاهب. ص182
وغدا كلّ ما قيل في حدود الإنشاء لا يهدم منشأ بحجّة مقنعة، لا يُقيم منشأ بلبنة مفيدة!
هذا. وأرجو مِن الله تعالى لي وللجميع التوفيق والسداد.
ـ[تقنويه]ــــــــ[07 - 05 - 2014, 04:36 م]ـ
أذكر أنَّ ابن مالك عبَّر في أكثر من موضع من شرح التسهيل عن استيائه من جرأة المبرد في ردِّ الشواهد.
ولا أعلم إن كان الأستاذ فيصل قد تطرَّق إلى هذا الجانب النفسي في دراسته، وأفاد منه في تأييد رأيه أم لا؟
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[08 - 05 - 2014, 02:34 م]ـ
وفقك الله. لم أشر إلى ذلك. ولعلك تبيّن علاقته بوضع ابن مالك.
ـ[تقنويه]ــــــــ[12 - 05 - 2014, 10:00 م]ـ
وفقك الله. لم أشر إلى ذلك. ولعلك تبيّن علاقته بوضع ابن مالك.
ليس في ذهني شيءٌ محدد تمامًا، ولست ضليعًا في الدرسات النفسية، بيد أني أرى صلةً ما بين وضع ابن مالك للشواهد واستيائه ممَّن يردُّها، وهي صلة دقيقةٌ تحضر عندي تارةً، وتغيب أخرى، وأظنها تحتاج لإجلائها إلى خبيرٍ نفسي، المهم أنَّ مآل هذه الصلة -في ظني- يجعل ابن مالك في موقف المريب الذي يكاد أن يقول خذوني.
ولعلي أعود بذهنٍ أكثر صفاءً
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 145