(واعْلَمْ أنَّ (الغشاوة) -في اللُّغةِ-: الغِطاء؛ يُقال: غشَّاه؛ إذا غطَّاهُ. وصحَّحوا الواوَ؛ لأنَّها تحصَّنَتْ بالتَّاءِ، فَلَمْ تَقَعْ طَرَفًا. ومثله: الشّقاوة. والواو من (الغشاوة) بدلٌ من ياءٍ؛ دليله: الغَشَيان. قال أبو عليٍّ الفارسيُّ: لَمْ أسمعْ من (الغشاوة) فعلاً متصرِّفًا بالواوِ. جَعَله من الياءِ، ونظَّره بالجِباوةِ. قالَ: هُوَ من جَبَيْتُ. فالواوُ عندَه بدلٌ من ياءٍ. قُلْتُ: وفي تنظيرِ أبي عليٍّ نَظَرٌ؛ لأنَّه يُقالُ: جَبَيْتُ، وَجَبَوْتُ؛ فإذًا: الجباوة مِن جَبَوْتُ، لا مِن جَبَيْتُ).
ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 01:12 م]ـ
(وقالَ أبو مِجْلَز: ((بَلاغٌ)) مبتدأ، وخبره ((لَهُمْ)) المتقدِّم في: ((ولا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ))، وكانَ يَقِفُ علَى: ((ولا تَسْتَعْجِل))، ويبتدئ: ((لهم))، وفيه من التكلُّفِ وإخراج الكلامِ عن أُسلوبِهِ ما يُغني عن رَدِّهِ).
(وهذه الكلمة [أُفّ] قد اتَّسَعَتْ فيها العَرَبُ؛ لدورِها علَى ألسنتهم، وتصرَّفَتْ فيها حتَّى بلَغَتْ لُغاتُها أربعينَ لُغةً) -وذَكَرَها مَضبوطةً؛ فلْتُراجَعْ-.
(ويُقالُ: أَفَّفَ الرَّجُلُ؛ إذا قالَ: أُفّ. وقد يُسْتَعملُ منه مصدرٌ منوَّنٌ؛ فيُقالُ: أُفًّا له؛ كما تقولُ: سَقْيًا له. ويُقالُ: أُفًّا تُفًّا، علَى الإتباعِ؛ كحَسَن بَسَن. وقد تخرُجُ عن هذا البابِ؛ فتُستعملُ بمعنَى الحين؛ يُقالُ: جاءَ هذا الأمرُ علَى إفِّهِ وإفَّانه -بكسرِ الهمزةِ فيهما-؛ أي: حينه).
قِنْوان -بالكسرِ-: (لغة أهل الحجاز، وهو جَمْعُ كثرةٍ، ومفرده: قِنْو، وجمع القلَّة: أقناء؛ كعِدْل وأعدال).
قولُ الزَّمخشريِّ: (وعمرو بن عبيد من أفصح النَّاس وأنصحِهم): (فيه دَسيسة الاعتزال؛ لأنَّ عمرو بن عبيد رأس أهل الاعتزال).
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1440