responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1440
(الصِّنْوُ -في اللُّغةِ-: الفَرْع يجمَعُهُ وآخرَ أصلٌ واحدٌ، وأصلُه المِثْل، ومنه قيلَ للعمّ: صِنْو. وتثنيته: صِنْوان، وجمعه: صِنْوان. والفرقُ بينهما: أنَّ النُّونَ في التَّثنيةِ مكسورةٌ، وأنَّ النُّونَ في الجمعِ يجري عليها الإعرابُ، وأنَّ الألفَ في التَّثنيةِ علامة إعراب، وتُقلبُ ياءً في النَّصْبِ والجَرِّ، والألفَ في الجمعِ ثابتةٌ علَى حالِها، ولا تدلُّ علَى إعرابٍ.
ونظيرُ صِنْو وصِنْوان: قِنْو وقِنْوان، ولا ثالثَ لهما).
علَّقَ المُحقِّقُ: (وفي «ليسَ» 159 زادَ: الرِّئْد: المثل، وجمعُه وتثنيته: رِئْدَان).

ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 09:04 ص]ـ
قال الله تعالى:
((وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)) [الرعد].
(واعلم أنَّ هذه الآيةَ الكريمةَ مُنبِّهَةٌ علَى قُدرتِهِ -عزَّ وجلَّ- وتدبيرِه؛ فإنَّ هذه المخلوقات لا بُدَّ لها من صانعٍ مُدبِّرٍ، قديرٍ علَى ما يشاءُ، حكيمٍ في تدبيرهِ. وانظر إلى الشَّجرِ تخرجُ أغصانُها وثمراتُها في وقتٍ معلومٍ، لا تتأخَّرُ عنه ولا تتقدَّمُ، ثُمَّ يتصعَّدُ الماءُ في ذلك الوقتِ عُلُوًّا، وليس من طبعه إلاَّ التَّسفُّل، ثمَّ يتفرَّق ذلك الماء في الورق والأغصان والثَّمر، كلٌّ بقسطِه وبقدر ما فيه صلاحُه، ثمَّ تختلف طُعوم الثِّمار، والماءُ واحدٌ، والشَّجرُ جنسٌ واحدٌ، وكلُّ ذلك دليلٌ على مُدَبِّرٍ دَبَّرَهُ وأحكمَهُ، لا يُشْبِهُ المخلوقاتِ.
وقد نظمَ بعضُهُم في هذا المعنَى؛ فقالَ في كتابِهِ «الصادح والباغم»:
والأرضُ فيها عِبرةٌ للمُعْتَبِرْ * تُخْبِرُ عن صُنْعِ مَليكٍ مُقْتَدِرْ
تُسْقَى بِمَاءٍ واحدٍ أشجارُها * وبقعةٌ واحدةٌ قَرارُها
والشمسُ والهواءُ لَيْسَ يَخْتَلِفْ * وأُكْلُها مُختلفٌ لا يأتَلِفْ
لَو أنَّ ذا مِنْ عَمَلِ الطَّبائعِ * أو أنَّه صَنعةُ غيرِ صانعِ
لَمْ يختَلِفْ وكان شيئًا واحِدَا * هَلْ يُشْبِهُ الأولادُ إلاَّ الوالِدَا
الشَّمسُ والهواءُ يا مُعانِدُ * والماءُ والتُّرابُ شَيءٌ واحِدُ
فما الَّذي أوجَبَ ذا التَّفاضُلا * إلاَّ حكيمٌ لم يُرِدْهُ باطِلا
سُبحانَهُ من مُحْكمٍ قديرِ * حيٍّ عليمٍ مُبدعٍ بصيرِ).
(أمَّا كتاب «الصادح والباغم»؛ فهو أراجيز قصصيَّة في ألفي بيت، لمحمَّد بن محمَّد، المعروف بابن الهَبّارية. توفِّي سنة 504هـ. وفيات الأعيان 4/ 453، وكشف الظنون 1069) [المحقِّق].

ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 05:31 ص]ـ
الفِعْلُ (صَدَّ) يتعدَّى، ولا يتعدَّى.

«كُلٌّ»: لَفْظُها مُفرَدٌ، ومعناها جَمْعٌ، وإذا حُذِفَ ما يُضافُ إليه؛ جازَ مُراعاةُ معناها؛ نحو قولِهِ تعالَى: ((كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ))، وقولِهِ -عزَّ وجلَّ-: ((وكلٌّ كانوا ظالِمينَ))، وقولِهِ -سبحانه-: ((وكلٌّ أتَوْهُ دَاخِرينَ)). وهُوَ الأكثرُ. ويجوزُ مُراعاةُ اللَّفظِ؛ كقولِهِ تعالى: ((كُلٌّ يَعْمَلُ علَى شَاكِلَتِهِ)).

(وقوله -سبحانه-: ((بديعُ)) هو صفة مشبَّهة باسم الفاعلِ، التَّقدير: مُبدِع. و ((السَّمَاوَاتِ)) مُشبَّهة بالمفعولِ. والأصل: بديعٌ سماواتُهُ، برفعِ (السماوات) علَى الفاعليَّةِ؛ نحو: (حَسَنٌ وجهُه)، ثُمَّ نقَلوا الضَّميرَ من ((السَّماوات)) إلى ((بديع))؛ فصارَ فاعلاً، وانتصب ((السَّماوات)) علَى التَّشبيهِ بالمفعولِ به، ثُمَّ بعد النَّصب جرّوها بالإضافةِ؛ فجرُّها -الآنَ- من نصبٍ، ونصبُها من رفعٍ).

(غِشاوة) بكَسْرِ الغَيْنِ: أفصَحُ مِن فَتْحِها وضَمِّها؛ (لأنَّها جاءَتْ علَى وِزانِ الأشياءِ الَّتي أبدًا هي مشتملة؛ كالعِمامة والعِصابةِ وأمثالهما).

(واعْلَمْ أنَّ (الغشاوة) -في اللُّغةِ-: الغِطاء؛ يُقال: غشَّاه؛ إذا غطَّاهُ. وصحَّحوا الواوَ؛ لأنَّها تحصَّنَتْ بالتَّاءِ، فَلَمْ تَقَعْ طَرَفًا. ومثله: الشّقاوة. والواو من (الغشاوة) بدلٌ من ياءٍ؛ دليله: الغَشَيان. قال أبو عليٍّ الفارسيُّ: لَمْ أسمعْ من (الغشاوة) فعلاً متصرِّفًا بالواوِ. جَعَله من الياءِ، ونظَّره بالجِباوةِ. قالَ: هُوَ من جَبَيْتُ. فالواوُ عندَه بدلٌ من ياءٍ. قُلْتُ: وفي تنظيرِ أبي عليٍّ نَظَرٌ؛ لأنَّه يُقالُ: جَبَيْتُ، وَجَبَوْتُ؛ فإذًا: الجباوة مِن جَبَوْتُ، لا مِن جَبَيْتُ).

ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 01:12 م]ـ
(وقالَ أبو مِجْلَز: ((بَلاغٌ)) مبتدأ، وخبره ((لَهُمْ)) المتقدِّم في: ((ولا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ))، وكانَ يَقِفُ علَى: ((ولا تَسْتَعْجِل))، ويبتدئ: ((لهم))، وفيه من التكلُّفِ وإخراج الكلامِ عن أُسلوبِهِ ما يُغني عن رَدِّهِ).

(وهذه الكلمة [أُفّ] قد اتَّسَعَتْ فيها العَرَبُ؛ لدورِها علَى ألسنتهم، وتصرَّفَتْ فيها حتَّى بلَغَتْ لُغاتُها أربعينَ لُغةً) -وذَكَرَها مَضبوطةً؛ فلْتُراجَعْ-.

(ويُقالُ: أَفَّفَ الرَّجُلُ؛ إذا قالَ: أُفّ. وقد يُسْتَعملُ منه مصدرٌ منوَّنٌ؛ فيُقالُ: أُفًّا له؛ كما تقولُ: سَقْيًا له. ويُقالُ: أُفًّا تُفًّا، علَى الإتباعِ؛ كحَسَن بَسَن. وقد تخرُجُ عن هذا البابِ؛ فتُستعملُ بمعنَى الحين؛ يُقالُ: جاءَ هذا الأمرُ علَى إفِّهِ وإفَّانه -بكسرِ الهمزةِ فيهما-؛ أي: حينه).

قِنْوان -بالكسرِ-: (لغة أهل الحجاز، وهو جَمْعُ كثرةٍ، ومفرده: قِنْو، وجمع القلَّة: أقناء؛ كعِدْل وأعدال).

قولُ الزَّمخشريِّ: (وعمرو بن عبيد من أفصح النَّاس وأنصحِهم): (فيه دَسيسة الاعتزال؛ لأنَّ عمرو بن عبيد رأس أهل الاعتزال).
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست