اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1439
ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 09:36 ص]ـ
قالَ الله تعالَى: ((لا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ)).
وَجْهُ رَفْعِ (غير): (أنَّها مرفوعة علَى البَدَل من (القاعدين)، وقيل: هو أولَى من النَّعتِ؛ لأنَّهم نصُّوا علَى أنَّ الأفصحَ بعد النَّفي البدل؛ كقوله تعالى: ((مَا فَعَلُوهُ إلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ)) [النساء]، ولأجلِ هذا اجتمعَ القرَّاء السَّبعة عليه إلاَّ ابن عامر، ثمَّ النَّصب على الاستثناء -كقراءة ابن عامر-، ثمَّ الصِّفة؛ فالصّفة علَى هذا في رتبةٍ ثالثةٍ. ولأنَّه يلزم من إعراب (غير) هنا نعتًا: نعتُ المعرفة بالنَّكرةِ؛ لأنَّ (غيرًا) نكرة، وإن أُضيفَتْ إلى معرفةٍ. ومذهب سيبويه ومَن تَبِعَهُ: أنَّ (غيرًا) هنا صفة، ويعتذر عمَّا يلزمه من وصف المعرفة بالنَّكرة بأن يقدّر في (القاعدين) الشّياع؛ لكونهم غير مُعيَّنين، فكأنَّهم نكرات؛ فلذلك وُصِفَ بالنَّكرةِ، أو يقدّر إخراج (غير) عن وضعِها؛ فيقدّر فيها التَّعريف، هذا هو مذهب سيبويه، وما يلزم عليه).
(سيبويه يرَى أنَّ كُلَّ ما إضافتُه غيرُ مَحْضةٍ قد يُقصَدُ بها التَّعريفُ فتصير مَحْضةً، إلاَّ: الحسن الوجه).
(«غير» اسم مفرَد مذكَّر دائمًا، وإذا أُريدَ به المُؤنَّث؛ جازَ تذكير الفعلِ؛ حملاً علَى اللَّفظِ، وجازَ تأنيثُه؛ حملاً علَى المعنَى، ومدلولُه المخالَفةُ بوجه ما، وأصلُه الوصف، ويُسْتَثْنَى به، ويلزم الإضافةَ لفظًا، أو معنًى، وإدخال «أَلْ» عليه خطأٌ).
قال الله تعالَى: ((قُلْ أغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ)).
وجهُ جَرِّ (فاطرِ): (الجرّ علَى النَّعت للفظِ الجلالةِ، أو علَى البدلِ، والبدلُ أحسنُ؛ للفصلِ بين النَّعتِ والمنعوتِ، ويسهل الفصلُ بين البدلِ والمبدلِ منه؛ لكونِ البدلِ علَى تقديرِ تَكرارِ العامل).
ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 10:56 ص]ـ
قال تعالَى: ((النَّار وعدَها اللهُ الَّذينَ كفروا)).
(الضَّمير في ((وَعَدَها)) يحتمل أن يكونَ المفعول الأوَّل؛ فتكون ((النار)) موعودة بالكفَّار، يُؤيِّده: ((هَلْ مِن مَّزيدٍ)) [ق]. ويحتمل أن يكون الضَّمير المفعول الثاني، و ((الَّذين كفروا)) هو المفعول الأوَّل؛ فيكون ((الَّذين كفروا)) موعودين بالنَّار، يُؤيِّده: ((وعدَ اللهُ المنافقينَ والمنافقاتِ والكُفَّار نارَ جهنَّمَ)) [التوبة]).
(الرُّبوة) بالضَّمِّ أفصحُ اللُّغاتِ، وهي لُغةُ قريشٍ.
(آوَى: معناه: ضَمَّ. يُقالُ: آواه يُؤويهِ إيواءً؛ إذا ضمَّهُ. وأَوَى إذا كانَ قاصِرًا؛ فالهمزةُ في أوَّلِهِ مقصورةٌ؛ قال تعالى: ((إذْ أَوَى الفتيةُ إلَى الكهفِ)) [الكهف]، وإذا كان متعدِّيًا؛ كانَتْ ممدودةً؛ قالَ تعالى: ((وآويناهُما)) [المؤمنون]، وقد اجتمع الأمران في قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «فَأَوَى إلى اللهِ فآواهُ اللهُ»، هذا هو الأفصحُ).
ـ[عائشة]ــــــــ[30 - 10 - 2010, 10:14 ص]ـ
(«الرِّعاء» جمع تكسيرٍ، الواحد راعٍ، وهو شاذٌّ؛ لأنَّ وجهَه أن يكونَ «رُعاة»؛ كقاضٍ وقُضاة، وأخطأ الزَّمخشريُّ في جعلِه قياسًا؛ قالَه الشَّيخ أبو حيَّان).
(المِصباح في اللُّغةِ: السِّراج، وقيل: السِّراج أعظمُ من المصباحِ؛ لإطلاقِ السِّراجِ علَى الشَّمسِ، والمصابيح علَى الكواكبِ).
(اختُلِفَ في (يوسُف): هل هو مشتقٌّ، أو غير مُشتقٍّ. فالصَّحيحُ أنَّه غيرُ مشتقٍّ؛ لعُجْمتِهِ، والاشتقاقُ من خواصِّ كلامِ العَرَبِ. وقيلَ: هُو مشتقٌّ. سُئلَ بعضهم عن ذلك؛ فقالَ: الأسيفُ -في اللُّغةِ-: الحزينُ، والأسيف: العَبْدُ، وقد اجتمَعا في (يوسف)؛ فلذلك: سُمِّيَ بهِ. وفي هذا الاشتقاقِ ما ترَى من التَّكلُّفِ، وإساءةِ الأدبِ).
(المُحْصَن) -بفتحِ الصَّادِ- اسمُ مفعولٍ. (ويُمْكِنُ أن يكونَ اسمَ فاعلٍ علَى ما نَقَلَهُ ثعلبٌ عن ابنِ الأعرابيِّ: مِنْ أنَّ (أحصَنَ) يكونُ اسمُ الفاعلِ منه (مُفْعَلاً) بفتحِ العينِ، وهو شاذٌّ).
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 10:49 ص]ـ
«السَّعْدان» -لنَبْتٍ- اسمُ جَمْعٍ؛ لأنَّ «فَعْلانًا» ليس من أبنيةِ الجُموعِ.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1439