responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2340
أمنية أخرى تبعيتها لبشار الأسد. هذه المجموعة الأمنية الموالية لبشار من بعض الضباط السوريين والضباط اللبنانيين أصبحت ذو نفوذ أقوى من نفوذ اللواء غازي كنعان فبدأت عمليات تبيض الأموال في البنوك اللبنانية وشراء الأسلحة لبعض المنظمات وتهريب المخدرات وعصابات المافيا وشبكات تجسس بعلم السلطات الأمنية الخاصة في بشار الأسد وغيرها. بعد مقتل رفيق الحريري ابعد حسن خليل عن شعبة المخابرات وتسلم آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية ابعد بهجت سليمان من الفرع الداخلي؟؟؟؟ امااللواء غازي كنعان الذي نعى في وسائل الإعلام السورية على انه مات منتحراً في مكتبه برصاصة أطلقها داخل فمه. ومن المؤكد أن كنعان تمت تصفيته من قبل أدوات النظام الحاكم الذي انتهت إلى معلوماته قضية تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس, وتناغمه معه, واستعداده إلى كشف كنز المعلومات الذي لديه والمتعلق بجريمة اغتيال الحريري, إلا أن المعلومات الأخطر التي وصلت إلى النظام كانت تلك التي تفيد بترتيبات غامضة كان يتخذها كنعان, وتتعلق بالقيام بانقلاب عسكري يحمله إلى السلطة. ومما زاد في شكوك النظام السوري وخوفه من كنعان معرفته بعلاقته الطيبة السابقة مع رئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري, واتصالاته بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي الموجودين في العاصمة الفرنسية باريس. وأن كنعان, وأثناء مثوله أمام القاضي ميليس, استمع منه إلى شريط مسجل عليه آخر لقاء ضم الأسد والحريري, وكان هو حاضراً لهذا الاجتماع الذي هدد فيه رئيس النظام السوري الحريري إذا لم يقبل بقراره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في ولاية ثانية. وقد استمع كنعان إلى الشريط, إلا انه نفى تهديد الأسد للحريري, وقال لميليس انه, أي الأسد, يحب الحريري, وكان يمازحه ولا يهدده. ورغم هذا التفسير الذي أعطاه لتغطية رئيسه, إلا أنه أبدى استعداده للتعاون مع لجنة ميليس, وانه جاهز للمثول أمام أي محكمة دولية ستنظر في القضية, وجاهز أيضاً للسفر إلى الخارج إذا كان هذا السفر يساعد على الإدلاء بكل ما لديه من معلومات. كما أن الوضع الضاغط على أركان النظام السوري قد دفعهم إلى عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام ضم الرئيس الأسد وأخاه ماهر, وصهره آصف شوكت, ووالدته السيدة أنيسة. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تسليم النجوم الأربعة ذوي الصلة باغتيال الحريري وهم غازي كنعان, ورستم غزالي, ومحمد خلوف, وجامع جامع. وقد علم كنعان بالنتائج التي توصل إليها المجتمعون, وهي أنه لابد من كبش فداء لحماية النظام, وان كبش الفداء تقرر أن يكون وزير الداخلية والضباط الأمنيين الثلاثة الذين لابد من تسليمهم. وهنا عرف كنعان أن نهايته اقتربت وانه لابد من حدوث أمر ما سيئ سيتعرض له قريباً, خصوصا بعد أن عرف أيضاً ان غزالي وخلوف وجامع قد وضعوا في الإقامة الجبرية وجرى التحفظ عليهم, وقطعت عنهم الخطوط الهاتفية, ومنعت عنهم الاستقبالات من كل نوع. وبالإضافة إلى أن النظام السوري قرر في الاجتماع التخلص من كنعان لأنه يعرف أن القيادة متورطة في جريمة اغتيال الحريري, وجاهز لتزويد ميليس بالمعلومات ذات الصلة بحادث الاغتيال. ونعود

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست