responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2098
وسمح الأسد الأب للشيعة باحتلال العديد من المقامات الصوفية في سوريا (السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي).كما سمح لهم بتأسيس مراكز تبشير شيعية فيها بدعم من إيران والمراجع الدينية العراقية (الشيرازية)،وقد نشط حسن الشيرازي في الجبل العلوي بشكل لم يسبق له أي ناشط شيعي على الأراضي السورية.
وقد تنوعت الأنشطة التبشيرية التي كان يقوم بها من الدروس والمحاضرات التي كان يحرص على إلقائها إلى المساهمة في أحياء المناسبات الدينية والاجتماعية للطائفة وقام ببناء بعض المساجد والحسينيات في اللاذقية ومنطقة الساحل السوري ـ بمساعدة بعض شيوخ الطائفة النصيرية ـ.
وقد توجت جهود الشيرازي في هذا الصدد بتأسيس أول حوزة علمية للشيعة في دمشق بل وفي سوريا كلها، وذلك في عام 1976،وهي التي عرفت باسم "الحوزة الزينبية".
وقد استمر الشيرازي يبث سموم معتقده الخبيث في دمشق ولبنان حتى عام 1981،وهو العام الذي اغتيل فيه في لبنان.
وبعد الثورة الإيرانية عام 1979 التي قامت لنشر عقائد الرافضة وتصدير ثورتهم إلى سائر بلدان العالم الإسلامي، وخلال سنوات الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988)،والحرب الأهلية في لبنان (1975 - 1990) تعمقت العلاقات السياسية بين النظامين الإيراني والسوري وانعكس ذلك بشكل أو آخر على العلاقات المذهبية.
فقد وقف حافظ الأسد إلى جانب حلفائه الشيعة الفرس في الحرب ضد العراق، الذي وقف إلى جانبه في حرب 1973،ودعمهم سياسيا ومعنويا ولوجستيا.
وخلال هذه الفترة استمر الرئيس حافظ الأسد في سياسته الرامية لتشييع النصيريين، وانفتح باب البعثات الثقافية إلى حوزات قم وإيران، حتى إنه عام 1980م
وكما تذكر المصادر، تم إرسال ما يقرب من (500) شاب علوي للدراسة في حوزة "قم"،ويذكر أنه تم افتتاح مدارس خاصة في مناطق النصيريين لتعليم اللغة الفارسية للطلاب المبتعثين إلى إيران.
وسمح حافظ الأسد بتوافد بعض كبار علماء ودعاة الشيعة على سوريا، وصاروا يطوفون بمدنها وقراها وخصوصا تلك التي تتمتع بحضور قوي للبعثية والصوفية، لإقامة الموالد وحفلات العزاء والنياحة، وغسل أدمغة الأطفال والنساء والأميين، وللتنقيب عن قبور وأضرحة جديدة، لمن يزعم أنهم من أهل البيت، أو من الأولياء الذين يقدسهم الشيعة وبناء المشاهد عليها وابتداع عادة العكوف على العبادة عندها، وتشجيع الناس على زيارتها والذبح لها وعليها القرابين، ومن ثم تحويلها إلى مستوطنات شيعية، تفتتح فيها الحوزات والحسينيات وتقام المكتبات لتسويق كتب الشيعية وخصوصا في دمشق العاصمة وضواحيها.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2098
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست