responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2099
ومن أعظم المغريات التي يستقطبون بها الشباب زواج المتعة والمال والسفر إلى إيران. وعندما يتم تنفيذ المشاريع وإقامة المنشآت الدينية للشيعة تكون الأولوية للعمل بها للعمال الشيعة أو لمن يقبل الدخول في عقيدتهم الخبيثة.
لكن الأسد الأب - مع ذلك كله - كان حريصاً على أن لا تتجاوز أفكار الثورة الإيرانية في سورية أبعادها المذهبية إلى الأبعاد السياسية، وكان عمل المؤسسات الإيرانية والشيعية، يتم ضمن قيود وشروط معينة، وكان يخضعها للمراقبة ويعمل على تحجيمها في إطار معين.
ولذلك فحتى عام 1995 لم يكن يوجد في سوريا سوى حوزتين للشيعة، وقد أرتفع هذا العدد بعد خمس سنوات إلى خمس حوزات.
التشيع في عهد الرئيس الأسد الأبن
إن المد الشيعي الأخطر في سوريا قد حدث في عهد الرئيس بشار الأسد، بحيث تحول التشيع الذي كان مذهبيا في عهد الأسد الأب إلى تشيع سياسي في عهد الأسد الابن، بالإضافة إلى غض النظر عن تدفق الأموال من الحكومة الإيرانية في المجالات الثقافية والدينية، وذلك بفضل الجهاز الأمني المتنفذ الذي تم اختراقه من قبل الحرس الثوري الإيراني ولا سيما بعد أن تراخت القبضة الحديدية عليه في ظل الرئيس الجديد .. هذا الأخير الذي كان بحاجة ماسة إلى الدعم من مراكز القوى، كي يثبت موقعه في هرم السلطة، وقد ألتف المتنفذون في هذا الجهاز وأغلبهم من النصيريين حول الرئيس الجديد وأوهموه بأن إيران هي طوق النجاة، وعملوا على دعم وتشجيع وحماية التشيع في المجتمع السوري، ومارسوا سياسة البطش والتهديد والوعيد على كل من تسول له نفسه الاعتراض أو الممانعة على أي شيء من هذا القبيل. ونتيجة لذلك فقد اتسعت ظاهرة التشيع في عهد الأسد الابن عما كان عليه الحال في عهد الأسد الأب، وانفتحت الأبواب على مصراعيها للتبشير بالمذهب الشيعي، وعن طريق التملق للنظام أتيح لمنظمات الرافضة ومؤسساتهم وهيئاتهم المدعومة إيرانيا في عهد الرئيس بشار الأسد، العمل ليل نهار، وإقامة المهرجانات بمناسبة وبدون مناسبة، وتوزيع الكتب والأشرطة و (السيديات) الإيرانية في البؤر والجيوب الشيعية وعلى أبواب بعض المساجد .. وحصل الشيعة على العديد من الامتيازات. وفوق هذا كله سمح لهم بعقد الندوات الدورية للدعاة الشيعة في الجامعات وفي المراكز الثقافية بالمحافظات يساق إليها الطلاب والموظفين لتغسل أدمغتهم دون أن يتمكن أحد من تقديم أية ملاحظة، لأن عاقبة ذلك ستكون وخيمة. وهكذا أخذت أعداد المؤسسات الشيعية تتزايد باطراد عاما بعد عام وبشكل غير مسبوق، وخاصة في دمشق حاضرة الأمويين، وقلب الشام النابض، وخلال الفترة من2001 - 2006:كانت هدايا إيران للشعب السوري ما يلي:
- إنشاء اثنتي عشرة حوزة شيعية، في سوريا هي:
1 - الحوزة الحيدرية

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2099
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست