responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2097
ويذهب التقرير -للدلالة على حجم الهيمنة الإيرانية على سوريا- إلى حد الإشارة إلى أن الملصق الأكثر مبيعا في حي السيدة زينب هو الملصق الذي يصور الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد محاطا من جهة بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد ومن جهة أخرى بزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله! ويعكس هذا الملصق ما تتحدث عنه بعض التقارير الاستخبارية من أن مصير النظام السوري بات بعد الخروج من لبنان في أيدي الإيرانيين وأن طهران قد اختارت بدورها حمايته من السقوط، بتوفير جميع أوجه الدعم له، وهو دعم يصل حسب بعض المعلومات إلى حد تكليف المخابرات الإيرانية برصد ما يدور داخل القيادة السورية وموازين القوى فيها في شكل دقيق والتدخل أكثر من مرة لمنع تصدعه. وهو ما حصل عام 2006 عندما توسط قائد الحرس الثوري الجنرال رحيم صفوي لتسوية خلاف حاد اندلع بين ماهر الأسد وآصف شوكت وقام بزيارة سرية إلى دمشق لهذه الغاية.
التشيع في سوريا عهد الرئيس الأسد الأب
كانت البدايات الفعلية للمد الشيعي في سوريا في مطلع السبعينيات من القرن العشرين، أما قبل ذلك فلم يكن للشيعة الاثنى عشرية وجود يذكر في سوريا.
ففي مطلع عهده سمح الرئيس حافظ الأسد، بدخول أعداد كبيرة من العراقيين (الشيعة) إلى سوريا، وكان من بينهم "حسن مهدي الشيرازي" (1935ـ 1981) أحد علماء الشيعة العراقيين من أصل إيراني.
وأثناء ذلك بدأ التشيع يتسرب إلى سوريا، وخاصة داخل الطائفة النصيرية التي ينتمي إليها حافظ الأسد -.وهو ما استرعى اهتمام بعض المراجع الشيعية في العراق وإيران لرعاية الصحوة النامية في جبل العلويين.
وقد لعب الشيرازي المذكور دوراً رئيسياً في تأسيس تيار للتشيع في أوساط الطائفة النصيرية في سورية، وكان يعمل وفق توجيهات وبدعم من المرجع الشيعي محمد مهدي الشيرازي - أخوه الأكبر- الذي كان قد زار سوريا عام 1972 على رأس وفد من العلماء الشيعة والتقى بعدد كبير من مشائخ الطائفة النصيرية في سوريا ولبنان. وهو صاحب الفكرة الداعية لاستعادة الفرع الشيعي (النصيريين) إلى المذهب الأم (الجعفرية الاثني عشرية)،والذين يتطلعون إلى نشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.
والشيرازي الأكبر هو صاحب الفتوى الشهيرة التي تصرح بانتماء الطائفة النصيرية إلى الشيعة الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية. وهو القائل" أن العلويين والشيعة كلمتين مترادفتين مثل كلمتي الإمامية والجعفرية " وهي الفكرة التي راقت للرئيس حافظ الأسد فيذكر في هذا الصدد أنه كانت هناك رغبة من قبل الرئيس حافظ الأسد لتشييع الطائفة النصيرية، لإخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية، وأن الأسد في هذا السياق كان يدعم باستمرار التيار الشيعي في الطائفة العلوية، لذات السبب المذكور أعلاه.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2097
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست