responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 586
والبيان، وحين تصد الدعوة عن غايتها، وتقفل الدروب والمسالك أمامها، وتبذل الجهود لخنقها» [1].
«وإذا انعزل القتال - الذي هو صورة من صور الجهاد في سبيل الله - عن الدعوة بصورة أو بأخرى، وإذا فقد أهدافه الإيمانية وخصائصه الربانية، فقد جوهره وحقيقته، وأصبح قتالاً كقتال سائر الناس في الأرض، عدوانًا وظلمًا، واستعمارًا، ونهبًا, وجرائم تتلوها جرائم، وحمية جاهلية، الإسلام منها برئ» [2].
ومن أهم خصائص الجهاد أنه «في سبيل الله»:
إن المتدبر لكتاب الله - تعالى - يجد أن كلمة «في سبيل الله» تأخذ عمقًا بعيدًا, ومعنى واسعًا، ففي معظم آيات الجهاد تأتي لفظة «الجهاد» مقرونة بقوله تعالى: {فِي سَبِيلِ اللهِ" أو {فِي اللهِ" أو {فِينَا".
قال تعالى: {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ} [التوبة: 41].
وقال جل شأنه: {وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الحج: 78].
وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].
وإن لم ترد مثل هذه الكلمات فإنها تكون مفهومة ضمنا بحيث يظل الجهاد في الإسلام جهادا في سبيل الله «فقط» وليس في سبيل شيء آخر [3].
وقد سئل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» [4]. إن الجهاد في سبيل الله له أهداف من أهمها: إقامة حكم الله ونظام الإسلام في الأرض، دفع عدوان الكافرين، نيل الشهادة في سبيل الله، تصفية

[1] المصدر نفسه (2/ 164).
[2] المصدر نفسه (2/ 86).
[3] انظر: لقاء المؤمنين (2/ 192).
[4] الترمذي، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء (4/ 179).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست