responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 585
[1] - إذا التقى الصفان.
2 - إذا نزل الكفار ببلدة فيتعين على أهلها قتالهم.
3 - إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفرة معه.
4 - قال ابن قدامة في المغني: «وأقل ما يفعله الإمام مرة كل عام» [1].
إن الجهاد ضروري لقيام الدعوة واستمرارها، وهو وسيلة من وسائلها, يقول الأستاذ/ عدنان النحوي: «ونحن - معشر أمة الإسلام - لا نريد القتال أساسا لأجل القتال، ولا لأجل الحرب, وكذلك فلسنا أعداء لأحد من الناس من حيث الابتداء، ولكن لنا من بين الناس أعداء الذين هم أعداء الله، والذين يوقدون نار الحرب، ويسعون للفساد في الأرض، ويفتنون الناس عن الإيمان، ويصدون عن سبيل الله، والمؤمن يمضي بدعوته جاهدا كي يفوِّت فرصة الفساد والإفساد، ويطفئ نار الفتنة والهلاك حتى تمضي الدعوة الإسلامية تشق طريقها، فإن أبوا إلا المضي في إشعال الفتنة والسعي في الفساد، فإنه لا مفر من القتال، وكما يقولون: آخر الدواء الكي» [2].
«فالجهاد في سبيل الله - تعالى - ليس هدفا منفصلا عن الدعوة إلى الله، بل هو مرتبط بها ارتباطا كاملا، يدور القتال لأجل الدعوة، ويتوقف لأجل الدعوة فهو إذن وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله، وقوة من قواها لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله الواحد الأحد، وليمض الجيل المؤمن بالدعوة بكل قواها، وسلامة نهجها حتى تكون كلمة الله هي العليا.
وهو كذلك وسيلة من وسائل حماية الدعوة وحماية المسلمين أنفسا، ودارا, وثروات، ومنهاجا، وهو كذلك وسيلة لدفع الدعوة في الأرض حتى تبلغ الناس كافة، حين لا تنفع الحكمة والموعظة الحسنة، ولا يكفي جهاد اللسان

[1] المغني (10/ 265).
[2] لقاء المؤمنين (2/ 199).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست