responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذا نبيك يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 68
إبراهيم - عليه السلام -
وقالوا خسفت الشمس لموت إبراهيم.
قالوا هذه الكلمة عزاء للنبي.
ومقام العزاء يتسع لمثل هذه المجاملات.
أو قالوها اعتقاداً بصحتها.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعتها - يعاني من آلام فراق ولده.
وكان يمكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستمع لهذه المقالة ويسكت ولا لوم عليه لأنه مشغول بدفن ولده.
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - العظيم - أستاذ الحقيقة .. لم يقبل أن يعزَّى بما يخالف الحقيقة.
كان يمكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسكت ليترك هذه المقالة تشيع بين العرب، فيوقن أتباعه، ويؤمن أعداؤه.
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - جفف دمعه، ووقف في الناس معلماً يقول: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا".
إن الحقيقة يا وائل ..

اسم الکتاب : هذا نبيك يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست