responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 77
ويرافق قيام الساعة أهوال شديدة، منها ما ذكره الله بقوله: {إذا الشمس كورت - وإذا النجوم انكدرت - وإذا الجبال سيرت - وإذا العشار عطلت - وإذا الوحوش حشرت - وإذا البحار سجرت - وإذا النفوس زوجت - وإذا الموءودة سئلت - بأي ذنبٍ قتلت - وإذا الصحف نشرت - وإذا السماء كشطت} (التكوير: 1 - 11).
وأول ما يكون من أحداث القيامة نفختا الصور، حيث تصعق الخلائق في الأولى منهما، وتقوم إلى ربها بعد النفخة الثانية {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} (الزمر: 68).
وقال تعالى: {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون - قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون - إن كانت إلا صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون - فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئاً ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون} (يس: 51 - 54).
فإذا ما جمع الله الأولين والآخرين، وآذن ببدء الحساب؛ أمر بإعطاء البشر صحفهم فرأوا فيها أعمالهم، الصالح منها والطالح، فيوم القيامة يوم عدل الله ودينونته.
ويصف القرآن مشهد تطاير الصحف ووقوعها في أيدي أصحابها، فأما المؤمنون منهم فيأخذون صحفهم بأيمانهم، ويهتفون بالبشرى والفرح لما وجدوه فيها من صالح العمل {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه - إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه - فهو في عيشةٍ راضيةٍ - في جنةٍ عاليةٍ - قطوفها دانيةٌ - كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية} (الحاقة: 19 - 24).
وأما الذين كفروا بالله واليوم الآخر فيأخذون كتبهم بشمائلهم، ويتنادون بالحسرات على المسطور فيها من سيء القول والعمل {وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه - ولم أدر ما حسابيه - يا ليتها كانت القاضية - ما أغنى عني ماليه - هلك عني سلطانيه} (الحاقة: 25 - 29).

اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست