responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 78
وهذه الصحف يجد فيها المرء كل ما عمله من عمل {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم - فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره - ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره} (الزلزلة: 6 - 8)، {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً} (الكهف: 48).
ويحاسب الله الخلائق على أعمالهم {والله سريع الحساب} (البقرة: 102)، وينصِب لهم في المحشر ميزاناً، لا يزن الناس بأطوالهم ولا أثقالهم، بل ميزان عدل وحق، يزن العبد بمقدار عمله ((إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، واقرؤوا: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً})) [1] (الكهف: 105).
وهذا الميزان الأخروي مظهر من مظاهر عدل الله وعلمه المحيط، فهو يزن الصغير من العمل كما يزن الكبير {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} (الأنبياء: 47).
ثم تكون النتيجة: {فأما من ثقلت موازينه - فهو في عيشة راضية - وأما من خفت موازينه - فأمه هاوية} (القارعة: 6 - 9).
ومما يثقل ميزان العبد يوم القيامة ما يأتي به من الحسنات والأعمال الصالحة، ومنها ذكر الله عز وجل ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده)) [2]، ومثلها الصبر والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم؛

[1] أخرجه البخاري ح (4729)، ومسلم ح (2785).
[2] أخرجه البخاري ح (6406)، ومسلم ح (2694).
اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست