اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 353
وَعَلَيْكَ أتَوَكَّلُ؛ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لي صعُوبَةَ أمْرِي، وَسَهِّلْ عَليَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ مِمَّا أطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ.
رَبّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي، اللَّهُمَّ إني أسْتَحْفِظُكَ وأسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وأهْلِي وأقارِبي وكُلَّ ما أنْعَمْتَ عَليَّ وَعَليْهِمْ بِهِ مِنْ آخِرَةٍ وَدُنْيا، فاحْفَظْنَا أجمعَينَ مِنْ كُلّ سُوءٍ يا كَرِيمُ. ويفتتح دعاءَه ويختمه بالتحميد لله تعالى، والصَّلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإذا نهضَ من جلوسه فليقلْ:
[2/ [520]] ما رويناه عن أنس رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد سفرًا إلا قال حين ينهض من جلوسه: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ اكْفني ما هَمَّني وَمَا لا أَهْتَمُّ لَهُ، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لي ذَنْبِي وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ أيْنَمَا تَوَجَّهْتُ".
170 ـ بابُ أذْكَارِه إذا خَرَجَ
قد تقدَّمَ في أول الكتاب ما يقولُه الخارجُ من بيته، وهو مُستحبٌّ للمسافر، ويُستحبُّ له الإِكثار منه، ويُستحبّ أن يودّع أهله وأقاربَه وأصحابَه وجيرانه، ويسألهم الدعاء له ويدعو لهم.
[1/ [521]] وروينا في مسند الإِمام أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عمر رضي الله عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ الله تَعالى إذا اسْتُودِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ". [520] ابن السني (496)، وقال الحافظ: هذا حديث غريب أخرجه ابن السني وابن عدي في ترجمة عمر بن مساور في الضعفاء. قال الحافظ: وهو ضعيف عندهم، وعدَّ ابن عدي هذا الحديث من أفراده. الفتوحات الربانية 5/ 111. [521] مسند الإِمام أحمد 2/ 87، والنسائي (509)، قال الحافظ: هذا حديث صحيح، أخرجه النسائي وابن حبّان في صحيحه. الفتوحات 5/ 113.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 353