اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 64
فالعقال والقيد أليقُ لكل لسان، وأحوط، وأبرأ، لأنه ليس من أحد يقيلك ويعفيك من سقطاته، إلا الأقل، فانتبه [1].
وقال مالك بن دينار: " كان الأبرار يتواصون بثلاث؛ بسجن اللسان، وكثرة الاستغفار، والعزلة " [2].
وقال الفضيل بن عياض: " ما حجٌّ ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يُهمك لسانك، أصبحت في همٍّ شديد " [3].
وعن عطاء بن أبي رباح قال: " إن من كان قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن عليكم حافظين كرامًا كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، أما يستحي أحدكم لو نُشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته؟! " [4].
وقيل للمعافى بن عمران: ما ترى في الرجل يقرض الشعر ولقوله؟ فقال: " هو عمرك فأفنه بما شئت ".
وعن يعلى بن عبيد قال: سمعت سفيان الثوري يقول: " لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان، أكنتم تتكلمون بشيء؟ " قلنا: لا، قال: " فإن معكم من يرفع الحديث " [5].
وعن حاتم قال: " لو أن صاحب خَبرٍ جلس إليك، لكنت تتحرز منه،
(1) " فضائح الفتن " ص (34).
(2) " الحلية " (2/ 377).
(3) " جامع العلوم والحكم " ص (162).
(4) " سير أعلام النبلاء " (5/ 86).
(5) " حلية الأولياء " (7/ 70).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 64