اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 63
وما سمعته ذاكرًا بلال بن أبي بردة بشيء قط، ولقد بلغني أن قومًا قالوا له: " يا أبا عون! بلال فعل كذا "، فقال: " إن الرجل يكون مظلومًا، فلا يزال يقول حتى يكون ظالمًا، وما أظن أحدًا منكم أشد على بلال مني "، قال: " وكان بلال قد ضربه بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية [1].
وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله: " التَّقيُّ مُلْجَمٌ، لا يفعل كلَّ ما يريد " [2].
وعن عبد العزيز بن الماجشون: (قال أبو حازم لبعض أولئك الأمراء: والله لولا تبعة لساني، لأشفيت منكم اليوم صدري) [3].
ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام وقت الغضب (4)
ودخل عمر على أبي بكر رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: " مه! غفر الله لك "، فقال أبو بكر: " إن هذا أوردني الموارد " [5].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان " [6].
تَحَفَّظْ منْ لسانك ليس شيء ... أحقَّ بطول سجن من لسان
أما إذا أطَلقته حُرًّا، فهنالك تكون المهالك:
إن اللسان إذا حللتَ عِقَاله ... ألقاك في شنعاءَ ليس تُقالُ
(1) " السابق " (6/ 370). [2] انظر: " شعب الإيمان " للبيهقي رقم (5788). [3] رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (423).
(4) " الحلية " (327/ 4).
(5) " الموطأ " (2/ 988).
(6) " الزهد " للإمام أحمد (162).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 63