responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 226
تغضب عليهم؟ يوشك أن يذهبوا ويتركوك "، قال: " هم حمقى إذن مثلك أن يتركوا ما ينفعهم لسوء خُلُقي " [1].
وقال الشافعي: (كان يختلف إلى الأعمش رجلان، أحدهما كان الحديث من شأنه، والآخر لم يكن الحديث من شأنه، فغضب الأعمش يومًا على الذي من شأنه الحديث، فقال الآخر: " لو غضب عليَّ كما غضب عليك لم أعُدْ إليه "، فقال الأعمش: " إذن هو أحمق مثلك، يترك ما ينفعه لسوء خُلُقي ") [2].
وقال الخليل بن أحمد:
اعمل بعلمي وإن قَصَّرتُ في عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري (3)
واستمعْ لمحمد بن هارون الدمشقي وهو ينشد:
لَمَحبرَةٌ تُجالسني نهاري ... أحبُّ إليَّ من أُنْس الصديق
ورِزْمَةُ كاغدٍ [4] في البيت عندي ... أحبُّ إليَّ من عِدْل الدقيق
ولَطمةُ عالمٍ في الخَدِّ مِنِّي ... ألَذُّ لَدَيَّ من شرب الرحيق (5)
* ينبغي لطالب العلم أن يتحين الوقت المناسب لزيارة شيخه، أو سؤاله، أو القراءة عليه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " وجدت عامة علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الحي من الأنصار، إن كنتُ لأقيل بباب أحدهم، ولو شئتُ أن يُؤْذَنَ لي عليه لأُذِنَ لي عليه، ولكن أبتغي بذاك طيب نفسه " [6].

(1) " الجامع " للخطيب (1/ 223).
(2) " الجامع " للخطيب (1/ 223).
(3) " جامع بيان العلم " (1/ 529).
[4] الكاغد: القِرطاس.
(5) " الجامع " للخطيب (1/ 106).
(6) " الجامع " للخطيب (1/ 159).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست