اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 195
لصنيعهم، وقد قال الشافعي رحمه الله: " الحر من راعى وِداد لحظة، أو انتمى لمن أفاده لفظة ".
عن أم الدرداء قالت: (كان لأبي الدرداء ستون وثلاث مائة خليل في الله، يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب، إلا وكَّل الله به ملكين يقولان: " ولك بمثل "، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟) [1].
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: (ما مددت رجلي نحو دار أستاذي حماد إجلالاً له، وكان بين داري وداره سبعُ سِكك، وما صليت صلاة منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو علمني علمًا) [2].
وقال أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة: (إني لأدعو لأبي حنيفة قبل أبويَّ، ولقد سمعت أبا حنيفة يقول: " إني لأدعو لحماد مع أبويَّ ").
قال ابن راهويه رحمه الله:
" قلَّ ليلة إلا وأنا أدعو فيها لمن كتب عنا، ولمن كتبنا عنه " [3].
وقال الحارث بن سريج: (سمعت يحيى القطان يقول: " أنا أدعو الله للشافعي، أخصه به ").
وقال الإمام أحمد: " ما بِتُّ منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي، وأستغفر له ".
(1) " سير أعلام النبلاء " (2/ 351).
(2) " مناقب الإمام أبي حنيفة " للخوارزمي (2/ 7).
(3) " فتح المغيث " (2/ 301).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 195