responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 194
وقال أيوب: " إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي " [1].
وأخرج اللالكائي أن حماد بن زيد قال: (كان أيوب يبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث فيُرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يُذكر بعبادة فما يُرى ذلك فيه) [2].
وقال أيوب: " إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " [3].
وقال يحيى بن جعفر: " لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل -أي البخاري- من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم " [4].
وعن عبيد الله بن عبد الكريم قال: (كان محمد بن داود خصمًا لأبي العباس بن سريج القاضي، وكانا يتناظران، ويترادان في الكتب، فلما بلغ ابن سريج موتُ محمد بن داود نحَّى مخاده، ومشاوره، وجلس للتعزية، وقال: " ما آسى إلا على تراب أكل لسان محمد بن داود ") [5].
ونظرة إلى مراثي الأئمة في إخوانهم من العلماء تعكس صدق هذه المشاعر الحارة.
* * وتجلى هذا الولاء في دعاء بعضهم لبعض اعترافًا بجميلهم، ومكافأة

(1) " حلية الأولياء " (3/ 9).
(2) " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " لللالكائي (1/ 61) رقم (34).
(3) " السابق " (1/ 61) رقم (35).
(4) " تاريخ بغداد " (2/ 24).
(5) " السابق " (5/ 259).
اسم الکتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست