responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 89
السجود لأجل الدعاء:
بحيث يسجد سجودا مجردا لأجل الدعاء كهيئة سجود التلاوة والشكر وهذه صفة لم ترد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأما الأحاديث الواردة والتي فيها ذكر الحث على الإكثار من السجود مثل حديث ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمل يدخلني الجنة أو قال: بأحب الأعمال إلى الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «عليك بكثرة السجود» [1].
وكذلك حديث ربيعة بن مالك الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي: «سلني» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» [2].
وكذلك حديث عبادة بن الصامت أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله عز وجل له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود» [3].
فإن المراد بالسجود هنا هو الصلاة فعبر عن كلها ببعضها فإن الشيء يسمى ببعضه لاسيما إذا كان بعض الشيء أهم ما فيه فالسجود أهم ما في الصلاة لما فيه من كمال الخضوع والاستكانة لله تعالى والقرب منه» [4].

[1] مسلم، باب فضل السجود والحث عليه (1/ 353)، برقم 488.
[2] مسلم، باب فضل السجود والحث عليه (1/ 353)، برقم 489.
[3] ابن ماجه (1/ 457) برقم 1424. وقال الألباني في التعليق: صحيح.
[4] توضيح الأحكام (2/ 176).
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست