اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد الجزء : 1 صفحة : 90
قال النووي: فيه الحث على كثرة السجود والترغيب فيه والمراد به (السجود في الصلاة) [1].
قال صاحب الديباج على مسلم: (إن كثرة السجود هو كناية عن كثرة الصلاة) [2].
قال العراقي: (وليس المراد هنا السجود المنفصل عن الصلاة كالتلاوة والشكر فإنه إنما يشرع لعارض وإنما المراد سجود الصلاة) [3].
قال الشوكاني في نيل الأوطار: (وهو يدل على أن كثرة السجود مرغب فيها والمراد به السجود في الصلاة [4].
ولا يلزم من كون السجود قربة في الصلاة أن يكون قربة خارج الصلاة. قال الفقيه أبو محمد: لم ترد الشريعة بالتقرب إلى الله تعالى بسجدة منفردة لا سبب لها، فإن القُرب لها أسباب وشرائط وأوقات وأركان لا تصلح بدونها وكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة من غير نسك واقع في وقته بأسبابه وشرائطه فكذلك لا يتقرب إلى الله تعالى بسجدة منفردة) [5].
مما سبق يتبين عدم مشروعية السجدة المفردة لأجل الدعاء لأنها هيئة خاصة يتعبد بها لم يرد دليل على مشروعيتها. خاصة إذا كانت ديدن الإنسان كلما أراد أن يدعو سجد. [1] شرح مسلم (4/ 206). [2] الديباج على مسلم (2/ 180). [3] فيض القدير (5/ 437). [4] نيل الأوطار (4/ 385). [5] انظر: كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث، ج1 /ص60.
اسم الکتاب : الاعتداء في الدعاء صور وضوابط ونماذج من الدعاء الصحيح المؤلف : العقيلي، سعود بن محمد الجزء : 1 صفحة : 90