اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 637
وسلطانهم. وعزهم بها أتباعهم. فلما وليت أتوني بذلك. فلم يسعني إلا الرد على الضعيف من القوي، وعلى المستضعف من الشريف. فقال: وفقك الله يا أمير المؤمنين. [الحلية (تهذيبه) 2/ 213].
* وعن الفرات بن السائب؛ أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك - وكان عندها جوهر أمر لها أبوها به لم ير مثله -: اختاري إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد. قالت: لا بل أختارك يا أمير المؤمنين عليه وعلى أضعافه لو كان لي، قال: فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين، فلما هلك عمر واستخلف يزيد قال لفاطمة: إن شئت يردونه عليك؟ قالت: فإني لا أشاؤه، طبت عنه نفسًا في حياة عمر وأرجع فيه بعد موته؟ لا والله أبدًا. فلما رأى ذلك قسمه بين أهله وولده. [الحلية (تهذيبه) 2/ 215].
* وعن أبي الزناد قال: لما قدمَ عمرُ بن عبد العزيز رحمه الله المدينة واليًا، فصلَّى الظهر دعا بعشرة: عروة، وعُبيد الله، وسليمان بن يسار، والقاسِم، وسالمًا، وخارجة، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وأبا بكر بن سليمان بن أبي حَثْمة، وعبد الله بن عامِر بن ربيعة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني دعَوتكم لأمر تؤجرون فيه، ونكونُ فيه أعوانًا على الحق، ما أريدُ أن أقطع أمرًا إلاَّ برأيكم، أو برأي مَنْ حضر منكم، فإن رأيتُم أحدًا يتعدَّى، أو بلغكم عن عاملٍ ظُلامة، فأُحرِّجُ بالله على مَنْ بلغه إلاَّ أبلغني. فجَزَوْهُ خيرًا، وافترقوا. [السير (تهذيبه)].
* وعن إبراهيم حدثني أبي عن جدي. قال: كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يحمل على البريد إلا في حاجة المسلمين، وكتب إلى عامل له يشتري له عسلاً ولا يسخر فيه شيئًا، وأن عامله حمله على مركبة من البريد، فلما أتى قال: على ما حمله؟ قالوا: على البريد، فأمر بذلك العسل فبيع وجعل ثمنه في بيت مال المسلمين، وقال: أفسدت علينا عسلك. [الحلية (تهذيبه) 2/ 221].
* وعن أبي سنان: أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله كان يسخن له الماء في
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 637