اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 396
يقرأ عليه كتاب المناسك، انتهى إلى حديث وفيه: قال عبد الله وبه نأخذ، فقال: مَن كتب هذا من قولي؟ قلت: الكاتب الذي كتبه، فلم يزل يحكّه بيده حتى درَسَ، ثم قال: ومن أنا حتى يُكتب قولي؟. [صفة الصفوة 4/ 372].
* وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: لو اجتَمَعَ الخلْقُ جميعًا على أن يَضَعُوني كاتِّضَاعي عند نفسي ما قدروا على ذلك. [صفة الصفوة 4/ 445].
* وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: يا مسكين، أنت مسيءٌ وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخلُ وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلُكَ قصير، وأملُك طويل.
قال الذهبي رحمه الله: إي والله، صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلومٌ، وآكل للحرام وترى أنك متورِّع، وفاسق وتعتقِدُ أنك عَدْلٌ، وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبُه لله .... [السير (تهذيبه) 2/ 779].
* وعن شعيب بن حرب قال: بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل يمد ثوبي من خلفي فالتفت فإذا بفضيل بن عياض رحمه الله، فقال: لو شفع فيَّ وفيك أهل السماء كنا أهلًا أن لا يشفع فينا.
قال شعيب: ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة، قال: فكسرني وتمنيت أني لم أكن رأيته. [الحلية (تهذيبه) 3/ 9].
* وعن مخلد بن الحسين رحمه الله: ذكر أن العلاء بن زياد قال له رجل: رأيت كأنك في الجنة، فقال له: ويحك أما وجد الشيطان أحدًا يسخر به غيري وغيرك. [الحلية (تهذيبه) 1/ 380].
* وعن أحمد بن زهير المروزي قال: ركب عتبة الغلام رحمه الله في زورق مع قوم، قال: فأراد الملاح أن يعدل ببعضهم السفينة، قال: فلم يجد أحدًا منهم أحقر في عينه من عتبة. فضرب جنبه وقال: استو، فقال عتبة: الحمد لله الذي لم ير فيهم أحقر في عينيه مني. [الحلية (تهذيبه) 2/ 325].
* وعن خلف بن تميم قال: سمعت سفيان الثوري رحمه الله بمكة - وقد كثر الناس عليه - فسمعته يقول: ضاعت الأمة حين احتيج إلي. [الحلية (تهذيبه) 2/ 363].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 396