responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 387
* وعن منذر قال: كان الربيع بن خيثم رحمه الله يكنس الحش بنفسه فقيل له: إنك تكفي هذا قال: إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة. [الزهد للإمام أحمد / 565].
* وعن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: لما دفَن عمر بن عبد العزيز رحمه الله سليمان بن عبد الملك، وخرج من قبره سمَع للأرض هدّة أو رجّة، فقال: ما هذه؟ فقيل: هذهِ مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قُرّبت إليك لتركبها. فقال: ما لي ولها؟ نحُّوها عني، قَرّبوا إليَّ بغلتي، فقُرّبت إليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشُرَط يسير بين يديه بالحرْبة، فقال: تنحَّ عنّي ما لي ولك؟ إنما أنا رجل من المسلمين. [صفة الصفوة [2]/ 462].
* وعن عبد العزيز بن عمر قال: قال لي رجاء بن حَيْوَة: ما أكمل مروءةَ أبيك! سمَرْت عنده، فعَشِيَ السِّراجُ، وإلى جانبه وصِيفٌ نامَ، قلت: ألا أُنبِّهُهُ؟ قال: لا، دَعْهُ، قلتُ: أنا أقومُ، قال: لا ليس من مروءة الرجل استخدامُه ضَيفَه، فقام إلى بطَّةِ الزيت وأصلحَ السِّراجَ، ثم رجع، وقال: قُمتُ وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعتُ وأنا عُمر بنُ عبد العزيز. [السير (تهذيبه) [2]/ 590].
* وعن عبد الكريم قال: قيل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله: جزاك الله عن الإسلام خيرًا قال: بل جزى الله الإسلام عني خيرًا. [الزهد للإمام أحمد / 500].
* وقال سفيان بن عيينة رحمه الله: من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر، وذلك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم - عليه السلام - استكباره. [صفة الصفوة [2]/ 540].
* وقال أيضًا رحمه الله: من كانت معصيته في الشهوة، فارج له التوبة، فإن آدم عصى مشتهيًا فغفر له، فإذا كانت معصيته في كِبْرٍ، فاخْشَ [1] على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرًا فُلعِن. [2] [صفة الصفوة [2]/ 540].

[1] في الحلية 2/ 426: فاحث, ولعله تصحيف.
[2] قال ابن القيم رحمه الله: وأكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات في الكبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها فعندهم من الإزراء على أهل الكبائر واحتقارهم وصولة طاعاتهم ومنتهم على الخلق بلسان الحال واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم وتوابع ذلك ما هو أبغض إلى الله وأبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك فإن تدارك الله أحدهم بقاذورة أو كبيرة يوقعه فيها ليكسر بها نفسه ويعرفه قدره ويذله بها ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه فهي رحمة في حقه كما أنه إذا تدارك أصحاب الكبائر بتوبة نصوح وإقبال بقلوبهم إليه فهو رحمة في حقهم وإلا فكلاهما على خطر. مدارج السالكين 1/ 348
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست