اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 83
قوله: ((ثم سلوا الله لي الوسيلة)) والوسيلة ما يتقرب به إلى الغير؛ يقال: وَسَلَ فلان إلى ربه وسيلة، وتوسل إليه بوسيلة، إذا تقرب إليه بعمل، والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة، حيث فسرها - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((فإنها منزلة في الجنة)).
قوله: ((لا تنبغي)) أي: هذه الوسيلة ((إلا لعبد)) واحد، ((من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو)).
قوله: ((حلت له)) أي: وجبت له ((الشفاعة))؛ أي: شفاعتي.
25 - (4) يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، [إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادِ])) [1].
- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.
قوله: ((رب هذه الدعوة التامة)) والمراد دعوة التوحيد؛ وقيل لدعوة التوحيد تامة لأن الشرك نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا [1] البخاري (1/ 152) [برقم (614)]، وما بين المعقوفتين للبيهقي (1/ 410)، وحسن إسناده العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في تحفة الأخيار (ص 38). (ق).
وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - عن هذه الزيادة التي للبيهقي رحمه الله: ((هي شاذة؛ لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش، اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافاً لغيره، فهي شاذة أيضاً لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح .. )) انظر: الإرواء (1/ 261). (م).
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 83