اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 25
الماءِ، وبيده [1] الميزان يخفض ويرفع)) [2].
فالمسلم إذا علم ذلك، فعليه أن يدعو اللَّه وهو موقن بالإجابة؛ لما تقدم؛ ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ادعوا اللَّه وأنتم موقنون بالإجابة ... )) [3] الحديث؛ ولهذا بين - صلى الله عليه وسلم - أن اللَّه يستجيب دعاء المسلم الذي قام بالشروط وعمل بالآداب، وابتعد عن الموانع، فقال: ((ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث ... )) [4] الحديث.
الشرط الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عند اللَّه من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب، فقد أثنى اللَّه تعالى على زكريا وأهل بيته فقال تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا [1] وفي رواية للبخاري، ومسلم: <وبيده الأخرى>، برقم 7411، وفي مسلم، برقم 993، والترمذي، برقم 3045. [2] البخاري بلفظه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، برقم 4684، ومسلم بنحوه، برقم 993، والترمذي بلفظ: <يمين الرحمن ملأى>، برقم 3045. [3] الترمذي، 5/ 517، برقم 3479، وحسنه الشيخ ناصر الدين الألباني، في الأحاديث الصحيحة، برقم 594، وفي صحيح الترمذي، برقم 2766، وأخرجه أحمد، 2/ 177، برقم 6655، والحاكم، 1/ 493. [4] أحمد في المسند، 3/ 18، برقم 11133، وتقدم تخريجه في فضل الدعاء.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 25