responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 524
وتغافَل عن أُمورٍ إِنهُ ... لم يَفُزْ بِالحَمْدِ إِلاَّ مَنْ غَفلْ ...
ليس يَخلُو المرءُ مِن ضِدٍّ وَلَوْ ... حاوَلَ العُزْلةَ فِي رأْس جَبَلْ
مِلْ عنِ النَّمَّامِ وَازْجُرهُ فَمَا ... بَلَّغَ المكْروهَ إِلاَّ مَنْ نَقَلْ
دارِ جِارَ السوْءِ بالصَّبرِ فإِن ... لم تَجِدْ صبْرًا فما أحلى النُّقَلْ
جانِبِ السُّلْطَان واحْذَرْ بَطْشَهُ ... لاَ تُعَانِدْ مَنْ إِذا قالَ فَعلْ
لا تَلِي الحُكْمَ وإنْ هُمْ سَألُوا ... رغبةً فيكَ وَخَالِفْ مَن عَذَلْ
إنَّ نِصفَ الناسِ أَعداء لِمَنْ ... وُلِيَ الأَحْكامَ هذا إِنْ عَدَلْ
فَهْو كالمحبوسِ عنْ لَذَّاتِهِ ... وَكِلاَ كَفَّيْه فِي الحَشْرِ تُغَلّ
إِن للنَّقصِ وَالاستِثْقالِ فِي ... لَفْظَةِ القاضِي لَوَعظًا وَمَثَل
لا توازي لذةُ الحكمِ بِما ... ذاقَه الشخصُ إِذا الشخصُ انْعزلْ
فالوِلاياتُ وإِن طابَتْ لِمَن ... ذاقَها فالسُّمّ في ذاكَ العَسَلْ
نَصَبُ المَنْصِبِ أَوْهى جَلَدِي ... وَعَنَائِي مِنْ مُداراةِ السّفلْ
قصِّر الآمالَ في الدُّنْيا تَفُزْ ... فَدليلُ العَقْلِ تَقْصيرُ الأملْ
إنَّ مَنْ يَطْلُبهُ الموْت عَلى ... غِرَّةٍ مِنهُ جَديرٍ بِالوَجَلْ
غِبْ وَزرْ غِبًّا تَزِدْ حُبًّا فمَن ... أَكثرَ التّردادَ أَقصاهُ المَلَلْ
خُذْ بنصلِ السيفِ واتْركْ غَمْدَهُ ... واعتبر فَضْلَ الفَتَى دونَ الحُلَلْ
لا يضُرُّ الفضلَ إِقلالٌ كَمَا ... لا يضُرُّ الشمسَ إِطَباقُ الطَّفَلْ
حبُّكَ الأوطانَ عجزُ ظاهِرٌ ... فاغْتَرِبْ تَلْقَ عَنِ الأَهْل بَدَلْ
فَبِمُكْثِ الماءِ يبقى آسنًا ... وسُرَى البدْرِ بِهِ البدرُ اكْتَملْ
أَيَّها العَائِبُ قَوْلِي عَبَثًا ... إِنَّ طِيبَ الوردِ مُؤْذٍ لِلْجُعَلْ
عَدِّ عَنْ أَسهُمِ قَوْلِي وَاسْتَتِرْ ... لاَ يُصِيبَنَّكَ سَهْمٌ مِن ثُعَلْ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست