responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 523
أنا لا أختارُ تقبيلَ يدٍ ... قَطعُها أَجْملُ من تلك القُبَل
إنْ جَزْتَنِي عنْ مَديحِي صِرْتُ فِي ... رِقِّها أولا، فيكفيني الخَجَلْ
مُلْكُ كسرى عنه تُغْني كِسْرةَ ... وعنِ البحرِ اكْتفاءٌ بالوَشَلْ
أَعذبُ الألفاظِ قَوْلي لَكَ: خُذْ ... وأمرُّ اللّفظِ نُطقي بلَعَلْ
اعتبرْ {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ} ... تلْقَه حقًّا {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}
ليس ما يَحْوى الفَتَى من عزْمهِ ... لا ولا ما فات يومًا بالكَسَلْ
اطْرحِ الدنيا فَمِنْ عاداتِها ... تخفِضُ العالي وتُعلِي مَنْ سَفُلْ
عيشةُ الرّاغب في تحصيلها ... عِيشَةُ الزّاهد فيها أو أَقلّ
كمْ جهول وَهْوَ مُثْرٍ مُكثِرٌ ... وعليل ماتَ منها بِالعِلَل
كم شجاعٍ لم ينلْ منها الْمُنى ... وجَبانٍ نالَ غَاياتِ الأملْ
فاتْركِ الحِيلَة فيها واتَّئِدْ ... إِنَّما الحيلةُ فِي تْركِ الحِيَلْ
أَيُّ كفَّ لم تنلْ مما تُفِدْ ... فَرَماها الله مِنْهُ بالشَّلَلْ
لا تَقلْ أَصْلي وفصْلي أبَدًا ... إِنَّما أصلُ الفَتَى ما قَدْ حَصَلْ
قد يَسودُ المرءُ مِن غَيْرِ أَبٍ ... وبِحُسْنِ السَّبكِ قد يُنْفى الزَّغَلْ
وكَذا الوَرد مِنَ الشوْكِ ومَا ... يَطَلعُ النَّرجِسُ إِلا مِنْ بَصَلْ
مَعَ أنِّي أحْمدُ الله عَلى ... نَسبِي إِذْ بِأَبي بَكْرِ اتَّصلْ
قيمةُ الإِنسانِ مَا يُحْسُنُه ... أَكْثَرَ الإِنسانُ منه أو أَقَلْ
اُكْتُمِ الأَمْريْنِ فَقرًا وغِنىً ... واكْسَبِ الفِلْسَ وَحاسِبْ مَنْ مَطَلْ
وادَّرعْ جِدًّا وَكدًّا وَاجْتَنِبْ ... صُحبةَ الحَمْقى وأربابَ الدُّوَلْ
بَيْن تبذيرٍ وبُخْلٍ رتْبةٌ ... وَكِلاَ هذَيْن إِنْ زادَ قَتلْ
لاَ تَخُضْ في حقِّ ساداتٍ مضوْا ... إِنَّهم ليسوا بأهلٍ للزَّلَلْ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست