responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 494
سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" [1].
قلت: فهل يدخل في ذلك خصاء البهائم؟
الجواب: الخصاء هو نزع الخصية وسلها، وفي ذلك إيلام للحيوان، فهو مكروه، وتتأكد الحرمة إذا أدت لهلاكه.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَن إِخصَاءِ الخَيلِ وَالبَهَائِمِ [2].
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن صبرِ الروح، وخصاء البهائم" [3].

هل يمكن أن تحيا البهيمة مع الخصاء؟
أجاب الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
"نعم يمكن، وهذا كثير بشرط أن يكون المباشر لذلك من أهل الخبرة، وحينئذ لا تموت بإذن الله؛ لأنه قد يباشر الخصاء من ليس من أهل الخبرة فتهلك البهيمة، وسبحان الله، هذا الأمر موجود من قبل أن تظهر وسائل الراحة الحديثة كالبنج وشبهه، لكن عرف بالتجارب، أما الآن فالأمر أسهل يمكن أن تخصى البهيمة بدون أن تشعر بألم إطلاقًا" [4].
قلت: وأنا شاهدت مرة خصاء الغنم بالوسائل الحديثة، عبر حلقة

[1] متفق عليه.
[2] صحيح. أخرجه أحمد، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (6956).
[3] صحيح. أخرجه البيهقي (10/ 24)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (6960).
(4) "الشرح الممتع" (7/ 474).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست