اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 206
إن الدولة الإسلامية واجب عليها أن تقيم العدل بين الناس, وتفسح المجال وتيسِّر السبل أمام كلِّ إنسان - يطلب حقه - أن يصل إلى حقه بأيسر السبل وأسرعها , دون أن يكلفه ذلك جهداً , أو مالا [1] , وعليها أن تمنع أي وسيلة من الوسائل , التي من شأنها أن تعوق صاحب الحقِّ من الوصول إلى حقه , لقد أوجب الإسلام على الحكام أن يقيموا العدل بين الناس دون النظر إلى لغاتهم أو أوطانهم , أو أحوالهم الاجتماعية, فهو يحكم بين المتخاصمين ويحكم بالحقِّ ولا يهمّه أن يكون المحكوم لهم أصدقاء، أو أعداء، أغنياء، أو فقراء، عمالاً أو أصحاب عمل قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة , آية:8) والمعنى: لا يحملنكم بُغض قوم على ظلمهم , ومقتضى هذا أنه لا يحملنكم حبُّ قوم على محاباتهم والميل إليهم [2]. [1] - المصدر نفسه (1\ 576). [2] - السيرة النبوية للصَّلاَّبي (1\ 576).
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 206