responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 44
[3]. جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) [1] , وكذلك قوله (من قاتل دون حقه فهو شهيد)،و (من قاتل دون ماله فهو شهيد) [2].
4. عدم فهم السياق التاريخي لهذا الحديث وغيره من الأحاديث، مما أورث عند البعض فهما مغايرا لروح التشريع الإسلامي, والحديث السابق- على فرض صحته- يعني كما قال بعض العلماء: وإن قضى بمالك بحكم لخصمك أو أقيمت عليك عقوبة لجنايتك أو جريمتك أو لحد من حدود الله، فلا يسقط هذا حق الطاعة, فهذا الحديث يدل على مبدأ السمع والطاعة، وعدم الخروج عليها، وإن أخذت المال بالحق، أو أقام الحق الواجب عليك.
ولهذا قيد العلماء هذا السمع والطاعة بالحق جمعاً بين الروايات، والتي ترفض الظلم وأخذ المال بغير حق وبين هذه الرواية.
قال ابن حزم- رحمه الله-: "إذا تولى الإمام ذلك بحق" [3].
وقال أيضاً: "المسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه، معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن" [4] , الذي بقوله: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [5].

[1] مسلم: صحيح مسلم, كتاب الإيمان, باب: النهي عن المنكر من الإيمان رقم (50) (1/ 70).
[2] مسلم: شرح صحيح مسلم (2/ 163).
[3] ابن حزم، الفصل 5/ 24.
[4] السابق 5/ 24، 25.
[5] سورة: المائدة: 2
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست