اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 45
ولماذا عند الاستشهاد بهذه الأحاديث لا تتم الأشاره إلي ما فيها من الضعف واختلاف في صحتها؟.
ولماذا استغلال هذه الأحاديث الضعيفة في دعم الظلم والاستبداد وأين هم من الأحاديث الأخرى الصحيحة؟ مثل: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده" [1].
إن كثيرا من علماء السلطان وأذنابهم يحاولون الاستدلال بهذا الحديث كما في هذه الأيام من دون شرحه أو توضيح درجته, والقاعدة الأساسية للسمع والطاعة هي قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} , وظاهر الآية الكريمة تشير إلى انه قد يقع خلاف بين الحاكم وأبناء وطنه وينبغي رد الخلاف إلى شريعة الله ورسوله.
ثالثاً: عزل الحاكم الفاسد بالطرق السلمية فيها تحمل من قبل الأمة أكثر من جلد الظهر واخذ المال, بل تتحمل الأمة سفك دمها كما هو حاصل اليوم في بلادنا. [1] أبو داود: سنن أبي داود (2/ 252)، (4338)، وصححه الألباني: صحيح أبي داود رقم (4338).
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 45