اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 65
والسلام [1]، وقال أبو أحمد: أعتقها بعدما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، فأثابه الله على ذلك بأن سقاه ليلة كل إثنين في مثل نقرة الإبهام [2] بلبان ابنها مسروح، وتوفيت ثويبة سنة سبع من الهجرة [3].
قال أبو نعيم: ولا أعلم أحدا أثبت إسلامها غير ابن منده [4].
وأرضعته أيضا حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية-وصحح ابن حبان وغيره حديثا دل على إسلامها [5] -بلبان ابنها عبد الله أخي أنيسة
= للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، كما أني لم أجد من نبه على هذا، فالله أعلم. [1] هذا ما يفيده كلام الكلاعي في الاكتفاء 2/ 50 أنه أعتقها حينما بشرته بولادته صلى الله عليه وسلم، وقال في السبل 1/ 458 نقلا عن الغرر: وهو الصحيح. قلت: لكن ذكر الحافظ في الفتح عند شرح حديث البخاري السابق عن أهل السير أن عتقها كان بعد الإرضاع بدهر طويل. [2] هذا الخبر أيضا في الصحيح من نفس حديث البخاري السابق من قول عروة، وفيه أن الإرضاع كان بعد العتق، وعزاه الحافظ للسهيلي أيضا، قلت: أخرجه ابن سعد 1/ 108 عن عروة من طريق الواقدي لكنه أخرج خبرا آخر فيه أن عتقها كان بعد الهجرة-وهو ما يؤيد قول أبي أحمد الذي ذكر المصنف، وهو قول أبي عمر في الاستيعاب 1/ 28 أيضا-لكن ضعّفه صاحب الغرر كما في السبل 1/ 458. [3] كذا ذكر ابن سعد 1/ 109 وقال: مرجعه من خيبر، وكان يسأل عنها بعد أن هاجر، ويبعث إليها الصلة والكسوة حتى جاء خبر موتها، فسأل عن ابنها وقرابتها فقيل له: لم يبق أحد. [4] قول أبي نعيم هذا، ذكره عنه ابن الجوزي في المنتظم بمعناه، وذكره بنصه ابن الأثير في أسد الغابة 7/ 46، وساقه الحافظ في الإصابة 9/ 48 عن ابن منده. [5] أما إرضاع حليمة للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد أخرجه ابن حبان (6335) من الإحسان، وصححه الحافظ في الإصابة، وأما إسلامها: فقد ترجموا لها في كتب-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 65