اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 418
«وكان يحب الحلواء والعسل» [1].
وأحبّ الشراب إليه الحلو البارد [2].
= في الأطعمة، ولا خلاف بين العلماء في جواز هذا، وما نقل عن بعض السلف من خلاف، فمحمول على كراهة اعتياد التوسع والترفه والإكثار منه لغير مصلحة دينية، والله أعلم. وأما أكل البطيخ بالرطب، وما ساق بعده من كلام: فأخرجه أبو داود في الأطعمة، باب الجمع بين لونين في الأكل (3836)، وأخرجه الترمذي مختصرا في الأطعمة، باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب (1844) وقال: حسن غريب. وبالعبارة الأولى أخرجه أيضا النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 12/ 101 وسنده صحيح كما في الفتح عند شرح الحديث (5449)، وقال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي/446/، والزاد 4/ 287: المراد به البطيخ الأخضر. وتعقبه الحافظ في الفتح، وقال: بل الأصفر، بدليل حديث أنس عند النسائي بسند صحيح، وفيه: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز». والخربز: نوع من البطيخ الأصفر، وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز، بخلاف الأخضر. [1] بهذا اللفظ مختصرا: أخرجه الترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل (1832). وأخرجه البخاري أول حديث طويل في الطلاق، باب قول الله تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ؟ (5268)، كما أخرجه مسلم في الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (1474). والحلواء-بالمد والقصر-: لغتان، وهي كل حلو يؤكل، وقال الخطابي: اسم لحلوى لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة، وقال النووي: وفيه جواز لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق، وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة. [2] أخرجه الإمام أحمد 6/ 38، والترمذي في الأشربة، باب ما جاء أي الشراب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1896)، وفي الشمائل (205)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 245 - 246، وصححه الحاكم 4/ 137 ووافقه الذهبي. -
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 418