responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 417
«وكان لا يأكل متكئا [1]، ولا على خوان، ولا في سكرّجة، ولا خبز له مرقّق» [2].
أكل البطيخ بالرطب والقثّاء بالرطب، وقال: «يكسر حر هذا برد هذا، وبرد هذا حر هذا» [3].

= يعيب الطعام (2064). وقال الحافظ: أي مباحا، أما الحرام، فكان يعيبه، ويذمه، وينهى عنه، قال الإمام النووي: من آداب الطعام المتأكدة أن لا يعاب، كقوله: مالح، حامض، قليل الملح، غليظ، رقيق، غير ناضج، ونحو ذلك.
[1] أخرجه البخاري في الأطعمة، باب الأكل متكئا (5398) من حديث أبي أحيحة رضي الله عنه بلفظ: «إني لا آكل متكئا». وذكر الحافظ عدة معان للاتكاء منها: أن يتمكن من الجلوس للأكل على أي صفة كان، ومنها: أن يميل على أحد شقيه، ومنها أن يعتمد على يده اليسرى. أما في صفة الجلوس المستحبة فقال: أن يكون جاثيا على ركبتيه وظهور قدميه، أو أن ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى.
[2] أخرجه البخاري في الكتاب السابق، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة (5386) من حديث أنس رضي الله عنه قال: «ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على سكرّجة قط، ولا خبز له مرقق قط، ولا أكل على خوان قط». والخبز المرقق: الرغيف الواسع الرقيق. والخوان بكسر الخاء، ويجوز ضمها: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. والسكرجة: بضم السين والكاف والراء الثقيلة بعدها جيم مفتوحة: صحاف صغار يؤكل بها. ونقل الحافظ عن شيخه في شرح الترمذي أن تركه صلى الله عليه وسلم الأكل في السكرجة: إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغارا لها، لأن عادتهم الاجتماع على الأكل.
[3] أما أكل القثاء بالرطب: فمتفق عليه من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء. أخرجه البخاري في الأطعمة، باب القثاء بالرطب (5440)، ومسلم في الأشربة، باب القثاء بالرطب (2043). وقال الإمام النووي في شرحه 13/ 227: وقد جاء في غير مسلم زيادة قال: «يكسر حر هذا برد هذا». فيه جواز أكلهما معا، وأكل الطعامين معا، والتوسع-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست